مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين
الترحيب بالجهود الدولية للسلام من خلال اللجنة الرباعية وخارطة الطريق

* عمان الجزيرة خاص:
أشاد مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة بالجهود التي يبذلها الأردن لخدمة اللاجئين الفلسطينيين والحفاظ على الاماكن الدينية والاثرية في مدينة القدس المحتلة.
وأعرب المؤتمر عن شكره للاردن على استمرار استضافته للاجتماعات التنسيقية العربية التي تسبق اجتماعات الدول المانحة والمضيفة للانروا.
ورحب المؤتمر بالجهود الدولية لإعادة احياء عملية السلام في المنطقة من خلال اللجنة الرباعية وخطة خريطة الطريق، مطالبا المجتمع الدولي بتطوير هذه الخطة لتشمل المسارين السوري واللبناني والزام اسرائيل بتنفيذها دون شروط، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وانسحاب اسرائيل من كافة الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان إلى حدود الرابع من حزيران 1967 ومن الاراضي اللبنانية المحتلة والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين وفقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194.
جاء ذلك في قرارات المؤتمر الذي اختتم امس اعمال دورته السبعين وترأس الوفد الاردني فيه مدير دائرة الشؤون الفلسطينية بوزارة الخارجية عبد الكريم ابو الهيجاء وضم في عضويته مديرة المعلومات والحاسوب في الدائرة منى دروزة.
وقال ابو الهيجاء في القاهرة ان المؤتمر ناقش سبعة موضوعات هي متابعة تطورات الانتفاضة ودعمها وممارسات الاستعمار الاستيطاني والهجرة اليهودية وقضية القدس والتنمية في الاراضي الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين ونشاط وكالة الغوث الدولية «الانروا» واوضاعها المالية وتوصيات مجلس الشؤون التربوية لابناء فلسطين.
واضاف ان المؤتمر اتخذ 35 قرارا وتوصية بشأن هذه الموضوعات سترفع إلى الدورة المقبلة لمجلس جامعة الدول العربية التي ستعقد على مستوى وزاري.
وطالب المؤتمر المجتمع الدولي بارغام اسرائيل على وقف عدوانها ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وعن مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وتحركاته وضرورة احترام مكانته التاريخية والسياسية لرئيس منتخب، مؤكداً دعمه للحوار الوطني الفلسطيني بما يكفل الحفاظ على الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني وتمتين نسيجه الوطني إزاء الحلول السلمية المطروحة لتحقيق اهدافه التي تكفلها قرارات الشرعية الدولية.
ودعا المؤتمر إلى العمل لدى المجتمع الدولي من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والتأكيد على اهمية دور المراقبين الدوليين المشار اليهم في خريطة الطريق والزام اسرائيل باحترام اتفاقية جنيف الرابعة وجميع القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية.
وادان المؤتمر الاجراءات والقوانين الاسرائيلية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني خاصة المضايقات السياسية وفرض قيود عنصرية جديدة فيما يخص قانون الجنسية والعمل على تعريتها امام الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الانسان وبكافة الوسائل.
وطالب المؤتمر اسرائيل بوقف بناء الجدار الفاصل لما يلحقه من اضرار بالمواطنين الفلسطينيين ويحرمهم من اراضيهم وتواصل قراهم كما طالب الولايات المتحدة بالاصرار على موقفها المعارض لهذا الجدار والضغط على اسرائيل بالتوقف عن هذا المشروع وهدم ما تم فيه باعتباره انتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني في ارضه وتغييرا عمليا لحدود الرابع من حزيران 1967.
وأكد المؤتمر رفضه لسياسات اسرائيل في مجال الهجرة وضرورة تكثيف الجهود العربية لتوثيق الاجراءات الاسرائيلية في مجال الاستيطان داعيا الاتحاد الاوروبي ودول العالم إلى مواصلة الضغط على اسرائيل لوقف المستوطنات وتفكيك القائم منها وكذلك اتخاذ اجراءات تنفيذية فورية لمنع منتجات المستوطنات الاسرائيلية والاستفادة من اي تسهيلات او اعفاءات جمركية في الاسواق الاوروبية.
واكد المؤتمر على عروبة القدس وعدم شرعية الاجراءات الاسرائيلية لضمها وتهويدها وتغيير طبيعتها وتركيبتها السكانية والجغرافية وناشد المجتمع الدولي والمؤسسات المختصة بالتدخل لوقف العدوان الاسرائيلي على المدينة المقدسة. ودعا المؤتمر إلى تكثيف الجهود والاتصالات من اجل الحفاظ على الاماكن الاثرية والدينية في القدس والعمل على صيانتها وترميمها وتوثيقها والتعريف بقيمتها الحضارية وما تتعرض له من اخطار وتقديم الشكر للاردن لجهوده في هذا المجال.
واكد المؤتمر التمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة ورفض محاولات التوطين بكافة اشكاله مثلما دعا الامانة العامة لجامعة الدول العربية وكذلك الدول العربية إلى مواصلة وتكثيف جهودها على الساحة الدولية وفي الامم المتحدة لتأكيد هذا الحق وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار الجمعية العامة رقم 194 وتأكيد مسؤولية اسرائيل القانونية والسياسية والاخلاقية عن نشوء واستمرار مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.