* لندن - القاهرة - فلسطين المحتلة - أ.ف.ب:
بعد وساطة ثلاثية تمكن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «ورئيس الوزراء» محمود عباس من تسوية خلافهما مساء أمس الاثنين حول طريقة خوض المفاوضات مع إسرائيل.
وقال مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس رفض الكشف عن اسمه ان الرئيس عرفات ومحمود عباس قاما بتسوية خلافهما خلال لقائهما عبر اعتماد صيغة حول طريقة وسبل إدارة المفاوضات المستقبلية (مع إسرائيل) وكذلك حول قضايا الأمن.
ومن دون اعطاء توضيحات حول هذه الصيغة قال انها يفترض ان تتيح تجنب ظهور «خلاف في المستقبل».
وفي ما يتعلق بتقاسم السلطات أعلن المسؤول ان رئيس الوزراء الفلسطيني يحتفظ من دون تغيير بالصلاحيات المحددة في القانون الاساسي الفلسطيني.
وشكل المسؤولون الفلسطينيون أمس الأول لجنة توفيقية لرأب الصدع بين عباس وعرفات تضم نبيل عمرو وزير الاعلام الفلسطيني واحمد قريع رئيس المجلس التشريعي وصائب عريقات عضو المجلس.
إلى ذلك يصل الى رام الله اليوم الثلاثاء مدير المخابرات المصرية عمر سليمان في احدث وساطة تقوم بها مصر بين عرفات و(أبو مازن) وفي محاولة لاحتواء الأزمة التي نشبت قبل أسبوع اثر مشادة كلامية تخللت اجتماعا لحركة فتح التي يترأسها عرفات.
وقدم عباس استقالته من اللجنة المركزية لحركة فتح على اثر اعتراض منتقدين له داخل اللجنة على مسار المفاوضات مع إسرائيل.
يأتي ذلك في وقت واصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون حملته في بريطانيا لعزل عرفات.. لكن بريطانيا رفضت أمس الاثنين قطع اتصالاتها مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بناء على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الذي يقوم بزيارة رسمية الى لندن وفق ما أعلنت مسؤولة بريطانية.وقالت المسؤولة ان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو شدد خلال لقاء عصر أمس الاثنين مع شارون على ان بريطانيا ستواصل اتصالاتها مع عرفات طالما انها تعتبر ذلك مفيدا.
وأوضحت المسؤولة ان شارون طرح مسألة العلاقات مع الرئيس ياسر عرفات واعلمه وزير الخارجية بوضوح ان الموقف البريطاني ينسجم مع الموقف الاوروبي: فسنبقى على اتصالاتنا مع الرئيس عرفات بصفته رئيسا للسلطة الفلسطينية منتخبا بطريقة ديموقراطية عندما نعتبر ذلك مفيدا.وقالت المسؤولة ان المحادثات تركزت بشكل رئيسي على تطبيق «خارطة الطريق» خطة السلام الدولية لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلا انها تطرقت ايضا الى مسألة المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.
وقد عقد اجتماع امني ميداني في جنوب قطاع غزة بعد ظهر أمس الاثنين لتقييم الوضع الامني بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة واعلان فصائل المقاومة الفلسطينية الهدنة.ووصف مصدر امني فلسطيني الاجتماع بأنه كان «جديا» موضحا لوكالة فرانس برس ان الاجتماع عقد بمشاركة مسؤولين أمنيين وعسكريين من الجانبين وتم خلاله بحث وتقييم الوضع الامني خصوصا في جنوب قطاع غزة بعد عملية الانسحاب واعلان الهدنة.
وقال ان الجانب الفلسطيني طلب من الجانب الإسرائيلي اتمام تنفيذ الاتفاق الامني الخاص بفتح كل الطرقات في قطاع غزة بما في ذلك طريق وادي السلقا (أبو العجين) وسط القطاع وطريق شمال رفح (قرب مستوطنة موراج) ومنطقة المواصي بخان يونس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي فتح طريق وادي السلقا أمس الاثنين غير ان مسؤولا فلسطينيا نفى ذلك مؤكداً ان الطريق «لا يزال مغلقا عمليا».
وأضاف المصدر الامني انه تمت مطالبة الجانب الإسرائيلي كذلك بوقف الخروقات والانتهاكات لا سيما اطلاق النار المتكرر والتجريف وهدم المنازل.من جهة أخرى عثرت الشرطة الفلسطينية أمس الاثنين على قنبلة قوية الشحنة في بيت لحم بالضفة الغربية وفق ما أعلن مسؤول فلسطيني.
وأوضح المصدر ان خبراء المتفجرات الفلسطينيين فجروا القنبلة التي وضعت خلف مدرسة للبنات.
وتم اكتشاف القنبلة بحسب المسؤول اثناء القيام ب«حملة واسعة النطاق للبحث عن أسلحة وجمعها في منطقة بيت لحم».وسلم الجيش الإسرائيلي السيطرة على بيت لحم في الثاني من تموز/ يوليو الى الشرطة الفلسطينية.
|