Tuesday 15th july,2003 11247العدد الثلاثاء 15 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بلير إلى واشنطن وسط أجواء فضيحة اليورانيوم بلير إلى واشنطن وسط أجواء فضيحة اليورانيوم
دفاع مستميت عن بوش رغم الكذبة الأمريكية المدوِّية عن أسلحة العراق

* واشنطن من توماس فيرارو رويترز:
أصر اثنان من كبار مساعدي الرئيس الامريكي جورج بوش على انه لم يبالغ في تقديره لخطورة اسلحة الدمار الشامل العراقية المشتبه بها وذلك سعياً منهما للتصدي لعاصفة سياسية اشعلتها اكاذيب كانت ضمن خطاب لبوش في معرض تبريره للحرب ضد العراق.
لكن التساؤلات المتعلقة بالثقة في الرئيس استمرت مهددة بالمزيد من نقصان التأييد الشعبي للاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة للعراق وإيجاد المزيد من المشكلات الداخلية كالتي يواجهها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.
وكررت كوندوليزا رايس مستشارة بوش للأمن القومي ووزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد في برامج تلفزيونية يوم الاحد انه كان من الخطأ ان يشير بوش في خطابه عن حالة الاتحاد الى ما ذكره البريطانيون ولم تتمكن المخابرات الامريكية من تأكيده بشأن محاولة الرئيس العراقي صدام حسين شراء اليورانيوم من دولة افريقية لاستخدامه في البرنامج النووي العراقي.
واعترف البيت الابيض بالخطأ في الاسبوع الماضي، وتحمل جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية مسؤولية البيان الكاذب قائلا انه كان يتعين على وكالته حذف ذلك من الخطاب الذي ألقاه الرئيس في يناير/ كانون الثاني الماضي.
لكن رايس ورامسفيلد رفضا التلميحات بأن بوش تلاعب في معلومات المخابرات لتبرير الحرب.
وقالت رايس لبرنامج «واجه الامة» الذي تذيعه شبكة (سي بي اس) التلفزيونية «فكرة ان رئيس الولايات المتحدة زج بالبلاد في حرب لانه كان قلقا من عبارة واحدة حول ما اذا كان صدام حاول شراء يورانيوم من افريقيا هي فكرة تبعث على السخرية».
كما قالت لبرنامج «آخر طبعة» الذي تذيعه شبكة (سي ان ان) التلفزيونية ان تينيت لا يجب ان يستقيل، واضافت «بالقطع لا. فالرئيس يثق في جورج تينيت».
وقال رامسفيلد لبرنامج «هذا الاسبوع» الذي تذيعه شبكة (ايه بي سي) ان «الجدل انتهى» حول هذا الموضوع.
لكن فيما تشير استطلاعات الرأي الاخيرة الى تآكل التأييد لحرب العراق كان هناك المزيد من التساؤلات والتأكيدات بعضها من ديمقراطيين يطمحون لأن يشغلوا مكان بوش في البيت الابيض في عام 2004.
وقال السناتور بوب جراهام وهو ديمقراطي من فلوريدا يأمل في خوض انتخابات الرئاسة «القضية ليست قضية جورج تينيت، انها قضية جورج بوش».
وقال جراهام لبرنامج «واجه الصحافة» الذي تذيعه شبكة ان بي سي «لم يسمح للشعب الامريكي بفهم ما يجري».
واضاف جراهام الذي كان يرأس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الامريكي قائلا «هناك استخدام انتقائي لمعلومات المخابرات.. تلك المعلومات التي تتماشى مع سياسة الادارة احتلت الصدارة».
وسيطير بلير الى واشنطن يوم الخميس لعقد محادثات مع بوش.
وأفاضت رايس في شرح ان تقرير المخابرات البريطانية لم يكن غير دقيق ولكنه فقط لم تؤكده المخابرات الامريكية ولم يكن في مقدور البريطانيين الاطلاع على امور محددة.
واضافت «لم نقل قط ان التقرير البريطاني كان خاطئا».
ويواجه كل من بلير وبوش انتقادات لتضخيم معلومات مخابراتية حول اسلحة الدمار الشامل احد المبررات الرئيسية التي ذكرت لشن هجوم على العراق. وبعد ثلاثة اشهر من سقوط صدام لم يتم العثور على دليل على مثل هذه الاسلحة في العراق.
وقال رامسفيلد لبرنامج ان بي سي «اعتقد اننا سنعثر عليها (اسلحة الدمار الشامل)... لانني واثق في مخابراتنا وفي مخابرات دول اخرى».
وقال جراهام «ارجو ان نعثر على اسلحة الدمار الشامل... لأننا اذا لم نعثر عليها... فان مصداقية الولايات المتحدة ستتآكل على نحو خطير في ارجاء العالم وفي الداخل بين المواطنين الامريكيين».
وأظهر استطلاع جديد اجرته صحيفة واشنطن بوست واخبار تلفزيون ايه بي سي يوم الجمعة ان اكثر من نصف الامريكيين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون ان ادارة بوش ضخمت في ادلتها على امتلاك العراق اسلحة دمار شامل، وكشف استطلاع للرأي لمجلة نيوزويك يوم السبت ان تأييد الرأي العام لاسلوب الرئيس جورج بوش في تناول موضوع العراق انخفض حوالي 20 نقطة الى 53 بالمئة بين الذين شملهم الاستطلاع منذ استيلاء القوات الامريكية على بغداد في ابريل/ نيسان.
وقال السناتور جاي روكفيلر العضو الديمقراطي الكبير في لجنة المخابرات في مقابلة اذاعية ان اللجنة قد تستدعي تينيت للرد على اسئلة هذا الاسبوع، ولكنه انتقد رايس لسماحها بتحمل تينيت المسؤولية وقالت انه كان يجب ان يكون لديها معلومات عن تقرير اليورانيوم المشتبه به قبل فترة طويلة من القاء بوش خطاب الاتحاد.
واردف قائلا «مجتمع المخابرات بأكمله كان متشككا جدا في هذا منذ البداية».
«وهي (رايس) لديها مدير مخابراتها الخاص ولديها اخصائيون في شوؤن العراق وأفريقيا وبالنسبة لي فانه يستحيل انه لم يكن لديها علم بذلك وانها قررت ان تجعل جورج تينيت الضحية.. اعتقد انه امر مشين».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved