الخرطوم الوكالات :
أعربت الحكومة السودانية عن التزامها التام بالتعاون والعمل مع منظمة حكومات شرق أفريقيا للتنمية ومكافحةالجفاف (إيجاد) بشأن التوصل إلى نهاية لمشكلة الحرب الاهلية مشيرة الى عدم انهيار محادثات السلام ومعربة عن اعتقادها انه يمكن تجاوز المصاعب التي ظهرت.
ففي تصريح ادلى به مستشار الرئيس السوداني لشئون عملية السلام غازي صلاح الدين في مجلس الوزراء بالخرطوم يوم الاحد، اعرب صلاح الدين، وهو مهندس عملية السلام عن أمله في أن يصحح الوسطاء أخطاءهم حتى تستطيع الاطراف المتحاربة استئناف المحادثات مضيفا أن أي حل مفروض سيقابل بالرفض التام، وقال غازي للصحفيين إن اعتراض الحكومة السودانية على المقترحات التي قدمتها الامانة العامة لايجاد يرجع إلى أن هذه المقترحات تعرض وحدة السودان للخطر ناهيك عن أن مشروع الاتفاق يمهد الطريق أمام جيش تحرير شعب السودان المتمرد لاحتكار الجنوب متجاهلا الجماعات السياسية الجنوبية والجماعات الاخرى.
ومن جانبه أكد الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة السودانية في مفاوضات السلام سيد الخطيب ان الاقتراحات التي قدمها الوسطاء لوفدي التفاوض افتقدت الاتزان وخالفت ما تم الاتفاق عليه من قبل بين الحكومة والحركة وخاصة بروتوكول مشاكوس.
وقال الخطيب في موتمر صحفي عقده اعضاء الوفد الحكومي المفاوض الليلة قبل الماضية عقب عودته من كينيا ان هذه الاقتراحات تعتبر تفكيكا للسودان وليس تفكيكا للحكومة القائمة وان رفضها جاء دفاعا عن وحدة السودان واعرب عن رفض الوفد لهذه المقترحات التي تجعل جنوب السودان حكرا على الحركة الشعبية فقط وتتجاهل القوى الجنوبية الاخرى كما تجعل الجنوب كيانا منفصلا تقريبا بعيدا عن الدولة الام وتنص على تشكيل مجلس وزراء للجنوب وتغالي في نصيب الحركة من الثروة وتدعو لترتيبات امنية بعيدة عن بروتوكول مشاكوس والاتفاقات السابقة.
وقال الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة السودانية إن كلمة علمانية لم ترد في مقترح الايجاد بل وردت بنود بشأن العاصمة القومية الخرطوم تجعل الاتفاق الذي تم في بروتوكول مشاكوس غير ذي معنى وخاصة اذاتمت الموافقة عليه.
وردا على سؤال قال لا يمكن أن أقول إن هذه الجولة قد انهارت بل هي جولة ليست مثمرة على الاطلاق وأن الذي يجب أن يتحمل مسئولية ذلك هو الجهة التي اعتقدت أن ماتم الاتفاق عليه / مع الحركة سابقا/ محل تفاوض جديد.
ومن جانبه قال عضو وفد التفاوض الحكومي الدكتور أمين حسن عمر ان لا احد يستطيع أن يتحدث عن انهيار هذه الجولة لان الجولة هي شوط في مسيرة السلام وتأكيد على استمرار المسيرة و سيتم عقد الجولة المقبلة وهي السابعة قريبا غير أن هذه الجولة لم تسفر عن النتائج المثمرة المرجوة. وبشأن تحديدموعد لتوقيع اتفاقية السلام لايتجاوز 15 اغسطس المقبل قال سيد الخطيب من الصعب جدا ان نحدد موعدا لتوقيع الاتفاقية فليس ذلك من الحكمة في شيء فعملية التفاوض يمكن أن تطول أو تقصر مشيرا الى ان معظم قضايا اقتسام الثروة والسلطة قد تم الاتفاق عليها غير ان الترتيبات الأمنية والعسكرية لم تتح لها الفرصة الكافية حتى تتبلور فيها مواقف يمكن أن تفيد الوسطاء في وضع اتفاق نهائي.
وأعرب الخطيب عن اعتقاده بأن المفاوضات قطعت شوطا طويلا وما بقي اقل مما تم انجازه واذا توفرت الارادة السياسية لدى الاطراف يمكن الوصول الى اتفاق سلام خلال هذه المدة او خلال مدة ليست اطول بكثير.
|