Monday 14th july,2003 11246العدد الأثنين 14 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عذاريب عذاريب
الأربعة الكبار
عبدالله العجلان

تقع الفرق الكروية الممتازة حالياً في أربع مناطق إدارية فقط هي منطقة الرياض وفيها الهلال والنصر والشباب والرياض والشعلة ومنطقة مكة المكرمة الاتحاد والأهلي والوحدة والمنطقة الشرقية الاتفاق والقادسية والخليج ومنطقة حائل وفيها الطائي.. ما السبب.. أين أندية المناطق التسع الأخرى؟!
الأمر لا يتوقف عند الأسباب الاقتصادية ومراكز القوة والكثافة السكانية والتنموية كما في العاصمة الرياض ومكة المكرمة والشرقية.. فهذه حائل تتخطى مثيلاتها من خلال الطائي ليس في المواسم الأخيرة وإنما منذ أكثر من عشرين عاماً بالرغم مما يعانيه الطائي من أوضاع مالية وانعدام المنشآت المتوفرة لكثير من الأندية في مناطق مختلفة من المملكة.. كما أن هنالك مناطق كبيرة ذات امكانات وقدرات عالية ومتطورة في جوانب أخرى لكنها لم تبرز كروياً باستثناء منطقة القصيم بوجود فريق النجمة الذي هبط في الموسم الأخير بعد سنوات طويلة حافلة عاشها مع الممتازين!!
برأيي أن السبب يعود للأندية ذاتها.. أي أن المنطقة كبيرة كانت أو صغيرة ليست مسؤولة أو مؤثرة على النادي سواء في تفوقه أو اخفاقه.. ففي المنطقة الواحدة تجد نادياً في القمة وآخر في القاع لأن الأول لديه العقول والمبادئ التي تساعده على التقدم والتألق، بينما الأخير يترنح ويئن تحت وطأة الفوضى والعبث والانانية!!
حدث في تاروت
نشرت الجزيرة قبل أيام خبراً يشير إلى انطلاق الدورة الخيرية الثامنة «كافل اليتيم» بجزيرة تاروت التابعة لمحافظة القطيف.. ولأنها من أبرز دورات الحواري بالمحافظة ويشارك فيها مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين فقد سارعت أندية الاتفاق والقادسية والخليج والنهضة إلى إرسال مندوبيها لمتابعة الدورة والتنقيب عن المواهب لضمهم إلى كشوفاتها..
ما شدني ولفت انتباهي في هذا الخبر الصغير بحجمه الكبير والجميل بمعانيه هو أن الدورة خيرية وتقام للمرة الثامنة وتحمل اسماً غالياً «كافل اليتيم» ولها أبعاد دينية وانسانية واجتماعية أكثر من رائعة.. كما أن اهميتها تنبع وقيمتها تزداد وتميزها يكمن في كونها أساساً وتنظيماً وتنفيذاً دورة «حواري» الأمر الذي يؤكد مصداقيتها ونقاء أهدافها ومثالية القائمين عليها ممن لم يرد أي ذكر لأسمائهم أو ترويج دعائي إعلامي لمشروعهم الانساني حتى وهو يتكرر ويواصل نجاحاته للمرة الثامنة على التوالي!!
في المقابل نجد أن الأندية المعنية والمسؤولة عن أداء دورها الاجتماعي وبما هو متوفر لها من امكانات مادية وبشرية ومنشآت متكاملة لم تحرك ساكناً في هذا الاتجاه وإنما اكتفت بارسال مندوبيها لأغراض أخرى.. لم تستوعب اسم ومسمى ومضمون الدورة.. لم تصل إلى مستوى حيوية ووعي وتفكير ما وصل إليه فريق واحد من حارات جزيرة تاروت التي أجزم أنها لا تملك واحداً بالمليون مما تملكه معظم الأندية السعودية.. ومع هذا حققت ما عجزت عنه الأندية مجتمعة!! باسم الفعل الاجتماعي الخير.. ونيابة عن أيتام الوطن.. نقول للأحبة الأنقياء الأوفياء في جزيرة تاروت.. شكراً لكم.. وهنيئاً لنا ولكم بطولتكم الغالية جداً..
زمن التعددية
بعد الهلال.. ها هو الأهلي يتخذ نفس القرار ويستجيب لفكرة سمو الأمير خالد بن عبدالله بتشكيل لجنة استشارية تتولى عملية الاختيار والتعاقد مع المدربين واللاعبين.. وقد أطلق الأهلاويون عليها اسم «الرأي الجماعي».. وتضم نخبة من المتخصصين والمؤهلين ولديها كامل الصلاحيات لاتخاذ ما تراه مناسباً في هذا الشأن..
بغض النظر عن إيضاح المكاسب المادية والفنية التي سيجنيها الأهلي من هذه الخطوة.. وبعيداً عن الدخول في تفاصيلها وامكانية نجاحها أو العكس.. إلا أنها في سياقها الإداري العام ومبدئها القائم على «التعددية» في الآراء تعد خطوة جريئة وراقية نحتاجها في سائر قراراتنا وتصرفاتنا حتى وإن لم تظهر نتائجها في مستهل تطبيقها بصورة سريعة وصحيحة 100% المهم أن تبقى وتستمر وسوف يكون النجاح حليفها طال الزمن أو قصر..
لقد عانت بعض الأندية من ويلات الرأي الأحادي والقرار الفردي.. خصوصاً فيما يتعلق بالقضايا الصعبة والمصيرية.. علماً بأن أجواءها وظروفها وتنوع وتعدد المنتمين إليها من المفترض أن يجبرها على اتباع مبدأ المشاركة وحق الاختلاف واحترام كل الآراء.. لسبب بسيط وهو أن النادي في النهاية لجماهيره منهم وإليهم وبالتالي لا يجوز لكائن من كان أن يستحوذ عليه بمفرده أو أن يقرر مصيره ويتحكم بكافة همومه وشجونه وشؤونه!!
أعطوا أعضاء الشرف والجماهير حقهم في التعبير وإبداء الرأي وأيضاً اتخاذ القرار.. فالنادي ناديهم!!
غرغرة
* تقرير «الجزيرة» الأخير حول الديون المستحقة للمدربين لدى الكثير من الأندية.. فضيحة جديدة وتأكيد آخر على حجم التلاعب بحقوق البشر!
* ما حكاية معسكر الحكام في «التشيك» للمرة الثالثة.. لا تكون أجواؤنا أوروبية وحنا ما ندري؟!
* بعد أن كنا وحدنا في الساحة بلا منافس.. أصبحت الأندية القطرية تشكل اغراء لا يُقاوَم لجذب ألمع وأبرز المدربين واللاعبين.. سبحان مغير الأحوال!
* في هذه الأثناء.. الاتحاد فقط لا غير هو القادر على دفع «100» ألف دولار مقابل مشاركة اللاعب سيبما الفرنسي في مباراة واحدة أمام الزمالك.. أرزاق..!
* للراكضين دائماً وأبداً وبدون مناسبة خلف الأضواء لمجرد الثرثرة نقول «ما قلّ دلّ وما كثر إمله»..!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved