يلعب الاتفاق اليوم أهم مباراة له في البطولة.. أمام أصعب وأقوى فرق مجموعته.. فهي منعطف هام في تحديد مصير ومسار الاتفاق في البطولة.. كما أنها اختبار حقيقي لقدرات المدرب الهولندي واللاعبين والثلاثي الأجنبي.. خاصة أنها ستقام في توقيت مختلف عن المباراتين السابقتين مما يتطلب جهداً وتركيزاً أكبر.
منحنى المستوى الاتفاقي يسير وفق تصاعد.. والجاهزية مع الأداء للاعبين في أعلى مراتبه.. والمدرب عرف جيداً امكانات لاعبيه وحدود قدرات كل واحد منهم.. والثلاثي الأجنبي تأقلم كما ينبغي مع الفريق.. والحراسة أصبحت مصدر ثقة واطمئنان بحضور البيشي.. والباشا فك النحس بهدفه في الرفاع.. والكابتن عبدالعزيز عاد للمشاركة بعد الاصابة.. وبشير توهج بحضور لافت.. «الزبدة» ان الاتفاق في أوج عافيته الآن.. وسيقابل خصماً شديد المراس.. عنيداً ومنافساً قوياً على الصدارة.. والفوز اليوم يعني برأيي التأهل لدور الأربعة لأن مباراة إنبي ستكون لتحديد المراكز..
وأجزم أن الفوز إذا تحقق لفارس الدهناء هذا المساء سيكون بمثابة «عربون» الوصول للمباراة النهائية.. فالمعنويات سترتفع لأقصى درجاتها وسيكون الفوز الثمين «حافزاً» لمزيد من التألق والتأكيد على أحقية الاتفاق واللاعبين بنجوميتهم وسيعود مجد الاتفاق مع البطولات العربية..
المطلوب «فقط» التركيز.. خصوصاً من الدفاع والباشا.
***
تساهل الحكام.. عواقبه وخيمة
يدير مباريات البطولة خيرة الحكام العرب وأكثرهم تألقاً وخبرة خاصة فيما يتعلق بحكام الساحة كالدوليين الزيد وكميل وقيراط والهيل وفريد.. لكن ما لحظته في المباريات الفائتة.. تفشي ظاهرة التساهل مع الألعاب الخشنة إلى حد تعرض نجوم الفرق إلى إصابات خطرة قد تجعلهم عرضة للابتعاد عن الملاعب لفترات طوال.. تماماً كما حدث مع نجم الكويت اللاعب فرج لهيب الذي تم استبعاده لاصابته.. وكذلك مع حارس الفيصلي.. وما كاد يسببه اللاعب المغربي هشام مصباح لأحد لاعبي الفيصلي أيضاً.. ولا يفوتني تعمد لاعبي الرفاع بالاصرار على اصابة المهاجم المتألق صالح بشير.. وبخلاف أن هذا التساهل غير المبرر قد يضر بسلامة اللاعبين فإنه قد يفرز الشحناء والبغضاء بين اللاعبين أنفسهم خاصة في المباريات الهامة والحاسمة في تحديد مصير التأهل لدور الأربعة أو الوصول للنهائي أو حتى مصير البطولة ككل.
هنا يحضرني تصريح صحافي لرئيس لجنة الحكام في البطولة «التونسي» ناجي الجويني بأنهم سوف يطردون أي حكم يثبت تراخيه في إدارته للمباراة.. وأقول يجب التأكيد حد التشديد على أهمية المحافظة على سلامة اللاعبين وتطبيق القانون بلا هوادة واتخاذ القرارات الحازمة مع الألعاب الخشنة حفاظاً على مستقبل اللاعب المحترف الذي تعد الكرة وظيفته ومصدر رزقه.. وأيضاً للمحافظة على سلامة أجواء البطولة من التوتر..
فواصل
* ابتعد الإداري «الثرثار».. ورجل الأعمال «الفوضوي».. فتجلى الاتفاق في القاهرة بعد أن أصبحت الأجواء صالحة للعطاء بعيداً عن الضغوط وإثارة المشكلات واختراع «الاستقالات»!
***
** نشاطر الأشقاء في بعثة الكويت أحزانهم في الفقيد فيصل الهدهود - رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته.. وكذلك خال المدرب صالح زكريا.. واصابة فرج لهيب وابتعاده.. وندعو بالشفاء العاجل لنجم القادسية حسين أشكناني.. ونرجو ألا تؤثر هذه الأحداث على أداء ونتائج الكويت في البطولة..
***
** اتخذت البعثة الاتفاقية قراراً صائباً بإبعاد الحارس «النكبة» طارق الذوادي.. وسيكون القرار الأصوب إعادته لناديه «هجر» بعد الانتهاء من البطولة.
***
** رفض اللاعب «الزائد عددياً» في البعثة الاتفاقية عبدالله سالم الدوسري العودة إلى الدمام للوقوف إلى جانب أسرته التي تعاني من مرض عائلها «والده» ورقاده في أحد مستشفيات الدمام.. ما هو إلا تجسيد واضح وصارخ لمقال عقوق الأبناء للوالدين.. فهذا اللاعب «المراهق» فضَّل السياحة على أداء الواجب الأخلاقي والانساني الذي فرضته تعاليم الإسلام السمحة.. كنت أتمنى أن يكون الرئيس الاتفاقي أكثر بعداً في تعامله مع الموقف وأن يرفض بقاء اللاعب الذي فيما يبدو لم يصل سن الرشد بعد!!
***
}وّقٍل رَّبٌَ ارًحّمًهٍمّا كّمّا رّبَّيّانٌي صّغٌيرْا (24)}
|