يا قلبُ صبراً فبعد الصبر سلوانُ
حل القضاء وحق النفس إيمانُ
لولاه لانفطرت للناس أفئدة
وزُلزلت من عظيم الفقد أركانُ
آلَ العويضة إنا من مصابكمو
تجتاحنا في سكون الليل أحزانُ
أجل جزعنا فقد هز الربى نبأ
أدمى القلوب ودمع العين هتانُ
فابن العويضة من أعلام أمتنا
له بشأن علا أوطانه شانُ
في فعله الخير لا تحصى مآثره
وكم تسير بفضل منه ركبانُ
وكم نجت أسرة من ضيق محنتها
لما إلى «فهد» أرسى الفلكَ شطآنُ
الجود من طبعه والخير ديدنه
ودينه خُلُقٌ والمجد عنوانُ
الكل يعرفه من طيب معشره
صحبٌ وأهلٌ وأرحامٌ وجيران
لو أن طيب السجايا خَّلدَتْ رجلاً
لما تلقى عزاءً فيه خلانُ
لكنه قدرٌ والكل ذائقه
فهل نجا من قضاء العمر إنسانُ
ها هم بنوه امتدادات لسيرته
ساروا على نهجه والخير ربَّانُ
وذي الوفودُ أتت تترى معزيةً
يُندي قلوبهم دمعٌ وأشجانُ
غاب الذي تعرف الأيامُ رحلته
الجود يعرفه والعز بنيانُ
لا.. لم يغب فهو باقٍ في محبته
ولن ينال شموخ المجد نسيانُ