|
|
إن اختيار الرجال لتولي المسئوليات العامة مهمة صعبة وأمانة ثقيلة، خاصة في هذا الزمن الذي تفشت فيه المحسوبيات، وعلاقات المصالح. وإن التوفيق في اختيار مسئول لقيادة قطاع هام كقطاع الأمن العام يبشر بالخير في ظل تزايد الجريمة واستفحالها نتيجة للتغيرات الكبيرة في مجتمعنا. والتي تتطلب العمل الجاد على رفع مستوى أعمال الأمن العام لمواكبة المستجدات المتسارعة بما يحقق التصدي الفعال لمنع الجريمة وضبط فاعليها بأسلوب علمي حضاري يتفق مع القيم والمبادئ الراسخة في هذه البلاد. ولقد سرني وسر كل مخلص حريص على أمن هذه البلاد المباركة واستقرارها اختيار الأخ الفاضل الفريق سعيد القحطاني لهذه المسؤولية. فهو بحق (ولا نزكيه على الله) أهل بعد توفيق الله لأداء هذه المسئولية بما عرف عنه من اخلاص ونزاهة وكفاءة. وقد لمست ذلك بنفسي بحكم عملي بوزارة الداخلية. ولا شك انه، وهو ابن الأمن العام المتدرج في أعماله، سيجد تركة كبيرة وكياناً مثقلاً، يتطلب في هذه المرحلة الهامة اتخاذ خطوات جريئة وواثقة لإحداث نقلة تطويرية جادة للجمع بين رفع مستوى الكوادر العاملة والتجهيزات الآلية والتقنية في عملية متكاملة تواكب التطور المتسارع في كافة مناحي الحياة من أجل مواجهة الجريمة وفق أساليب حضارية تجمع بين العدالة والقوة. وأوصي سعادته بالحرص دائماً على توخي الحق وطلب العون من الله والعمل الدؤوب على حل مظالم الناس وهو إن شاء الله فاعل. سائلاً الله سبحانه ان يكون التوفيق والسداد حليفه ومباركا له الثقة الكريمة ومهنئاً المجتمع بهذا الاختيار الموفق. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |