ولست أريد أن أثقل كاهل معالي الدكتور أسامة الطيب، ولا كواهل الاخوة مديري جامعاتنا، أعانهم الله، لأنني أدرك أنهم مثقلون، ولكن كما يقال: «ما لا يدرك كله، لا يترك جله».
* أريد أن أقف مع الأخ أسامة طيب في منحى، أقدر أنه مهم، وينبغي أن نوصّل إلى الرجل الذي يتحمل تبعات قدره.!
وأنا لا أطالبه بمستحيل، ولا بشيء لا يستطيع تحقيقه، ولكني أطالبه بشيء يمس الحق والعدل، ولن أقول، إن الدكتور مدير الجامعة بعيد عما أريد أن أفضي به إليه، وأنا أرجو أن يصله صوتي ورجائي لأنه مسؤول، ولأنه راع لكيان تعليمي كبير، بل هو صرح، إذا حقق ما يستطاع تحقيقه.!
* الانتساب: يا معالي مدير الجامعة، أرجو أن تلقي إليه نظرة، وأن تدير الحوار فيه مع المسؤولين، الذين يقدرون الأمانة، وقد تحملوها وسألقي بظلال على أقدار شرائح، لا أستنكف أن أفهم بأنهم بائسون، وأنه لا يعبأ لهم، لأنهم لا وزن لهم، كأنهم متسولون، وأنا لا أبالغ في تهويل هذه الحال، وإنما أنطلق من واقع مرير، أنا ملتصق به، لأن سبطتي أحد ضحايا - الانتساب - من سوء حظها... وليس مرد هذا الطرح عاطفة، تتقد وتشكو وإنما هو الواقع الماثل، الذي لا يجادل فيه كل من أدركه، ويُقدر قيمة التعليم ومؤداه ومردوده.. وإني أبين المقرر الثقيل، لشرائح الانتساب، الذين واللاتي لا يتاح لهم أكثر من عشرين يوماً حضوراً منتظماً في السمستر الواحد، ويدفع كل منتسب ثلاثة آلاف ريال عن كل سمستر، ومع ذلك فهن وهم محرمون من أية ميزة يحظى بها المنتظمون.. بل إن أعباء المنتسبين أكثر أضعافاً من أعباء المنتظمين في أسئلة الامتحان، بجانب ما يناله، المنتظمون من دعم في الدرجات، منها: الالتزام بالحضور المنتظم، وكذلك: الواجبات، المشاركة، اختبار تجريبي، اختبار شهري.. ومطلوب فقط في الاختبار النهائي، حصول الطالبة أو الطالب على أربعين درجة.. أما المنتسب الغلبان، المحروم من كل شيء، فالحد الأدنى للنجاح لا يقل عن ستين درجة، وهموم حجم الأسئلة الضخم ليس منطقياً، ولا يقاس عليه، فقد يكون الهدف - تطفيش - المنتسبين، ليكفوا ويتركوا الدراسة..!
|