عندما قال الشاعر: «سافر تجد عوضاً عمن تفارقه»
فإنَّه أدرك أنَّ «... وجدت وقوف الماء يفسده»
«إنْ سال طاب، وإنْ لم يجْرِ لم يطبِ»
فالسفر كجريان الماء، إنْ وقف أسن، وفسد، وإن جرى فإنَّه يتجدَّد...
ولكن؛
أيُّ سفر هذا الذي يضيف، ويجدد للإنسان، وقد اختلفت أساليب السَّفر، وأهدافه؟ بل رفقاؤه؟
إنّه زمن السَّفر...
فهل هو زمن التَّجديد فيه؟
هذا لكم...
أما ما هو لي فأقول:
** كتبت ابتسام ناصر العوهلي: «عشت هنا في الشَّمال عشرين عاماً وحقّ لي أنْ أتمنى على النَّساء فيها أنْ يعملن ما في وسعهن كي يكون لهنَّ الدَّور في تنشئة الأبناء على احتياج الزَّمن لا احتياج الأهل.
لا يزال في كثير من مجتمعاتنا الاهتمام بتربية الولد كي يتزوَّج وينجب ويكون مسؤولاً عن أسرته، ووالديه وأهله، فأين دوره كي يخدم وطنه؟ وقد كثرت الجريمة في المجتمع، وخرج أناس لا همَّ لهم إلاَّ أذية الآخرين؟ ما هو دور المرأة في هذا الخصوص؟ أليس لها دور؟ بلى ...، بلى،بلى.
عن طريق هذا المنبر أتمنى أن أوصل صوتي لكلِّ أم وزوجة وأخت أن تعي دورها الآن».
** ويا ابتسام، صوتك ها هو عالٍ كي تسمعه النَّساء في كلِّ مكان من أجل تنشئة صالحة لكلِّ زمان ومكان في شخوص بشر يقوم عليهم بناء الحياة... وشكراً لكِ.
** كتب معجب بن عبدالسلام الأحمري: «كنت في عملي كلَّما واجهتني مشكلة أو موقف، سواء كان إيجابياً أو سلبياً أسجَّله في كتاب وأسجِّل معه وجهة نظري. وجدت اليوم بعد عشر سنوات أن لدي مؤلفاً كبيراً يضم مواقف كثيرة. وقد قرأت كتاب الدكتور القصيبي وتجارب في العمل الإداري، فهل ألام لو أنني وضعت تجاربي في كتاب وأنا شخص مغمور؟».
* * ويا معجب؟ ومن كان الدكتور القصيبي قبل شهرته وعمله وفكره وكتاباته وأدواره؟ ومن يظل الدكتور غازي؟ أليس هو إنسان من قبل ومن بعد؟ والإنسان هو ما يعمل، وما آثاره إلاَّ بصمات أعماله وأقواله، وبهما يكون، ولذلك تسنَّم هذا المكان وتلك المكانة الدكتور غازي، إذ هو وحده من صنع اسمه وحفر موقعه، ولعلك تقتدي به لتكون لك آثار تمثِّلك، وتشير إليك، فابدأ وتوكَّل على الله تعالى. وفَّقك الله..
إلى: - سعاد أحمد العرينان: أجل، لن أهمل طلبك وشكراً مكرراً.
- صالح العمودي: سوف أبحث لك عن الكتاب الذي ذكرت وسوف أمدَّك به عند وجوده.
عنوان المراسلة: الرياض: 11683 - ص ب 93855
|