أشاروا إلى اختلاف المعايير في التعامل
البلدية «تضيق الخناق» على أصحاب المباسط في حراج ابن قاسم
العمري: كسرت يدي أثناء التحميل.. والقرار في طريقه لقطع عيشي

* الرياض عبدالله العماري:
تصاعدت في الأيام الأخيرة شكوى أصحاب المباسط في حراج بن قاسم جنوب الرياض مما وصفوه باختلاف المعايير في التعامل من قبل البلدية الفرعية. ويقول أصحاب المباسط في شكواهم ان البلدية تلزمهم ببعض الأمور التي لا تطبق على بقية المباسط في الحراج..
«الجزيرة» انتقلت إلى هناك للوقوف على شكاوى المواطنين هناك وخرجت بالتقرير التالي:
في البداية يقول فهد ناصر انه يعمل في الحراج منذ سنوات وفجأة ودون مقدمات اصبحت البلدية تطالبنا بحمل بضائعنا يوميا وعدم تركها في الساحة التي نبيع فيها مما أدى إلى تلف بعض البضائع من جراء نقلها يوميا وسرقة البعض الآخر.. نحن لا يوجد لنا مصدر دخل آخر سوى الحراج ووراؤنا أطفال وبيوت نصرف عليها، ثم تأتي البلدية وتضايقنا في رزقنا ورزق أبنائنا، وسبق ان ذهبنا إلى البلدية فقالوا لنا «رح اشتكِ» لوكيل البلدية الفرعية.
ويضيف صالح الحارثي انه حتى بعد حملهم للبضائع لا يتم تنظيف الساحة حيث إنهم يتحججون بأنهم ينظفون الساحة ولكنهم لا ينظفونها بل ان الوضع يبقى كما هو، والمهم هو ان ينقلوا بضائعهم، وفي هذا الأمر مشقة عليهم خاصة ان فيهم كبار سن لا يستطيعون حمل بضائعهم يومياً.
أما عبدالرحمن السعدون الذي قال: أنا ابلغ من العمر خمسة وسبعين عاما وليس لي دخل سوى الحراج فنحن كبار في السن ولا نستطيع ان نحمل البضائع يوميا والبلدية تلزمنا بحمل بضائعنا يوميا وتشدد علينا في ذلك والسؤال هو لماذا لا يطبق هذا النظام على بقية أجزاء الحراج حيث إننا نجبر على حمل البضائع يوميا وبالمقابل فهناك أناس لديهم مباسط على مساحة ثلاثين مترا واربعين مترا ولا تلزمهم البلدية بنقل بضائعهم لتنظيف الساحة.
ويضيف السعدون انهم أي البلدية يجبرونهم على نقل البضائع أثناء وقت صلاة المغرب وحينما طلبنا منهم تأخير ذلك حتى نؤدي الفريضة لم نجد منهم اذناً صاغية.
ويضيف مسعد سعد بقوله إن بضائعهم تلفت حيث إن العمالة الذين تستخدمهم البلدية غالبا ما يتسببون في ذلك بمباركة من مراقبي البلدية، مشيرا إلى ان البلدية لا تراعي كبر سنهم وان ما يرغبون به هو العدل في تطبيق النظام مختتماً حديثه ان البلدية اتلفت عليه بضاعة بحوالي ألفي ريال.
ويقول سالم علي العمري انهم أحيانا لايبيعون بمبلغ أجرة العامل الذي يقوم بتحميل البضائع وان هذا الأمر يرهقهم بل إنه في إحدى المرات كسرت يده وهو يقوم بنقل البضاعة، مناشدا البلدية بألا تتسبب في قطع أرزاقهم حيث ان الحراج يمثل باب الرزق الوحيد لهم.