* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
رفع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهم الله بمناسبة صدور الموافقة السامية الكريمة على تأسيس جامعة مستقلة بالمدينة المنورة اعتبارا من العام الدراسي الجديد وقال سموه ان هذه مكرمة كريمة تضاف الى سلسلة من المكارم التي دأبت قيادتنا على تقديمها للمواطنين لتحقيق المزيد من الرفاهية والرخاء كما ان هذه المكرمة تصب في محور مهم من المحاور التي تحظى باهتمامات قيادتنا الرشيدة وهو بناء الإنسان السعودي باعتباره أبرز محاور التنمية في هذه البلاد.
هذا وقد رصدت «الجزيرة» ومن خلال لقاءات مع عدد من المسؤولين والمواطنين بمنطقة المدينة المنورة المشاعر الكبيرة التي شعر بها أهالي منطقة المدينة المنورة والمحافظات التابعة لها حيث عبروا عن سعادتهم الكبيرة بصدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي حفظه الله على القرارات التي اتخذها مجلس التعليم العالي في جلسته التاسعة والعشرين ومنها دمج فرعي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك عبدالعزيز في المدينة المنورة ليكونا جامعة مستقلة اعتباراً من العام الدراسي القادم 1424/1425هـ
وأعربوا عن تمنياتهم بأن تستكمل هذه المكرمة بزيادة في عدد الكليات في الجامعة لتلبية كافة الرغبات للطلاب والطالبات.
جاء ذلك في لقاءات ل«الجزيرة» مع عدد من المسؤولين حيث قال معالي أمين المدينة المنورة المهندس عبدالعزيز الحصين: لقد كنت في غاية السعادة بصدور موافقة مولاي خادم الحرمين الشريفين على تأسيس جامعة في المدينة المنورة ومصدر سعادتي ينبع من شعوري بمعاناة العديد من الأسر بالمنطقة لعدم وجود جامعة بالمدينة المنورة حيث كانت تواجه العديد من الأسر صعوبات في إرسال أبنائهم الى خارج المنطقة إضافة الى معاناتهم فيما يخص الطالبات لما يتمتع به المجتمع السعودي من خصوصية في هذا الجانب، وأضاف الحصين: لقد كنت على ثقة كبيرة بأن يصبح الحلماً حقيقة ملموسة في ظل ما عهدناه من حرص قيادتنا على تلبية رغبات جميع المواطنين.
وقال الدكتور عبدالله حافظ مدير فرع جامعة الملك عبدالعزيز ان هذا القرار يحمل حلم طالما انتظره الجميع وتمنوا ان يسمعوه ونحمد الله ان تحقق هذا الحلم وأنني أشعر بفرح كبير لدى جميع الأهالي الذين أسعدهم هذا القرار ويسألوا الله أن يجعل تحقيق هذه الرغبة في موازين راعيها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعاه الله الذي يحرص على تحقيق كل ما فيه المصلحة العامة للواطن في هذه البلاد وقال ان دمج فرعي جامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك عبدالعزيز في جامعة المدينة يعطي هذه الجامعة قوة ويمكن أن أقول ان هذه الجامعة ولدت قوية ولله الحمد حيث تتسم بالشمولية والتكامل.
وقال الدكتور عبدالعزيز قبلان السراني عميد كلية العلوم: بداية شكراً راعي مسيرتنا الملك فهد فقد حققت لأهالي المدينة المنورة حلماً كبيراً وهم يرفعون أكفهم ويدعون لكم مولاي بدوام الصحة والعافية فقد وعدت ووفيت، وإنني كواحد من أبناء هذه المدينة أشعر بمدى فرحة الأهالي بهذه المكرمة الغالية وسوف يكون هذا اليوم الأغر يوم صدور القرار بتأسيس هذه الجامعة بالمدينة المنورة مع جامعتين في القصيم والطائف يوماً تاريخياً يضاف بفخر واعتزاز الى العديد من الأيام التاريخية التي سجلها رائد مسيرتنا الفهد المفدى في عهده الزاهر الميمون، وأضاف لقد كان فرع الجامعة بالمدينة نواة مكتملة لتأسيس الجامعة وكنا ننتظر هذا اليوم المجيد وقد حل بيننا فنحمد الله الذي سخر لنا قيادة رشيدة تحرص على توفير كل ما من شأنه خدمة المواطن.
وقال الدكتور ناصر القاضي وكيل عمادة شؤون الطلاب بفرع جامعة الملك عبدالعزيز: لقد كان تأسيس جامعة مستقلة بالمدينة المنورة حلم منذ أن كنا طلاباً وكنا نسعى لتحقيق هذا الحلم وكان لدينا ثقة كبيرة بالله عز وجل ثم بقيادتنا على تحقيق هذا الحلماً والذي سيكون له تأثير كبير على مستقبل الأجيال في هذه المنطقة حيث سيساهم تأسيس جامعة المدينة المنورة في تذليل العديد من الصعوبات التي طالما اشتكى منها أبناء المدينة المنورة والمحافظات التابعة لها فحمداً لله على ما حققه لنا وشكر لرائد وقائد مسيرتنا الملك فهد بن عبدالعزيز رعاه الله.
وقال الدكتور عبدالكريم التلمساني عميد كلية الطب بالمدينة المنورة: يحق لنا في المدينة المنورة ان نشعر بفرحة كبرى ونشوة غامرة ونحن نسمع خبراً طالما انتظرناه كما يجب علينا ان نحمد الله الذي سخر لنا قيادة تسعى دوماً من أجل تحقيق آمالنا وتحويل أحلامنا الى حقائق، وقال التلمساني أنني أشعر بسعادة كبيرة عندما أسمع خبر إنشاء جامعة أو كلية في المملكة لأن هذا يعني المزيد من مرافق العلم والإبداع ومصانع الرجال ولهذا فسعادتي لا توصف وقد تضمن أمر ولي الأمر حفظه الله تأسيس ثلاث جامعات في مناطق مختلفة فحمداً لله وشكراً مليكنا المفدى.
وعبر الدكتور عبدالهادي بن منصور الأحمدي الأستاذ المساعد بكلية العلوم بالمدينة المنورة ورئيس قسم الرياضيات سابقا عن سعادته الكبيرة بتأسيس جامعة بالمدينة المنورة وقال ان هذا الخبر أسعد القلوب وأبهج النفوس التي طالما تشوقت الى سماعه وقال الأحمدي لقد أثبت رائد مسيرنا من خلال هذه المكرمة انه يسعى دوما لما فيه الخير للإنسان السعودي وأمام هذه المكرمة والتي تضاف الى العديد من المكارم الطيبة لا نملك إلا أن نشكر لمليكنا المفدى الملك فهد بن عبدالعزيز هذه الخطوة وقال إنني أعلم ان افتتاح جامعة يعني مزيداً من الفرص التعليمية التي يستفيد منها أبناؤنا وبناتنا ولهذا فإنني سعيد وأحمد الله على كل حال.
وقال الدكتور عبدالعزيز قاسم عميد كلية الحاسب الآلي بالمدينة المنورة: لقد لمست مدى مشاعر الفرح بين الأهالي بهذا القرار الحكيم من خلال تبادل التهاني بين المواطنين بهذه المناسبة وكأنها عيد أو يوم سعيد وهي والله كذلك بالنسبة لأهالي طيبة الطيبة الذين انتظروا هذا القرار منذ سنوات طويلة وكانوا واثقين من تحقيقه من خلال المراحل التي شهدها فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة خلال السنوات الماضية حيث تم تدشين العديد من الكليات والأقسام والتي أصبحت نواة لإنشاء الجامعة المنتظرة والتي لا نملك ونحن نراه إلا الحمد لله تم الشكر لقائدنا الملك فهد بن عبدالعزيز أمده الله بالصحة والعافية.
هذا وسوف تضم جامعة المدينة المنورة العديد من الكليات التي كانت ضمن فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفرع جامعة الملك عبدالعزيز ومنها كلية الدعوة وكلية التربية وكلية العلوم وكلية الطب وكلية علوم الحاسب وكلية العلوم المالية والإدارية كما تضم أيضا العمادات والوحدات التابعة حاليا لفرعي هاتين الجامعتين.
|