* من الأجمل أن تبقى للجوف نكهتها الخاصة..
وأبها ومثلها حائل.. والمدينة.. وجدة..
فحين تحتفظ كل مدينة برائحتها الخاصة سيكون ذلك مبهراً جداً..
وعلى تلال عنيزة الحمراء.. ووسط مزارعها واستراحاتها..
ورمالها الساخنة نهاراً.. والباردة ليلاً..
لك أن تكتشف فيزياء خاصة جداً.. ولقد تمنيت لو أني أملك ريشة فنان لأرسم الفرح المنثور كورد أبيض ينتشر بين جموع الناس الذين انزرعوا بجانب شجيرات الغضى يرقبون استعراضات «الصقور» الجوية..
* والأطفال يعتلون السيارات والأسر تقف لتحيي الطيارين وهم يدنون طائراتهم من الناس..
* لك في هذه اللحظة أن تدرك أن فيزياء المدن الخاصة تنتصر على كل الجغرافيا..
وترمي خلفها كل النشرات الجوية التي تتلو الدرجات الأربعينية وهي تبتسم..
فيزياء الموت.. ترمي كل ذلك خلفها..
وتنتصر لرائحتها الخاصة..
ترسم فرحها كما تريد هي.. لا كما تريد الجغرافيا..
* جموع السيارات..
واكتظاظ البشر على الرمال
وصراخ الأطفال
ودوي الطائرات..
- يجعلك تظن أن العالم كله هنا.. وليس ثمة فرح مثالي ممكن أن يعطي لهذه الوجوه إشراقتها
* أكثر من هذا الفرح..
- لك أن تكتشف أيضاً.. أن تذاكر السفر الباهظة وبرامج السياحة المتقدمة قد تهبك كل شيء..
لكنك قد تفتقد لشهقة الفرح البكر التي تراها مرسومة أمامك تزفها لك فيزياء خاصة جداً لا تجدها إلا في المدن التي تحتفظ بنكهتها رغم قسوة التضاريس والجغرافيا!!!
| 
