** زميلنا الرائع المتألق دائماً صالح الشيحي تناول في زاويته مهرجان السياحة في محافظة عنيزة.. جوانب من السياحة «العنيزاوية». وتحدث عن حرارة الطقس هناك.. وقال.. إن درجة الحرارة هناك «نار مشتعلة».
** وزميلنا الشيحي.. صاحب قلم مقروء.. تحدث بموضوعية في هذه الزاوية أو غيرها لكن من المعلوم.. أن حرارة الطقس في مدن المنطقة الوسطى متقاربة.. وقد تزيد أو تنقص درجتين أو ثلاثا.. لكن كلها هذه الأيام في فلك الخمسين درجة.. وقد تنقص درجة أو درجتين وقد تزيد مثلها.. لكن الخمسين هذه.. ما فيها «طَقَّةْ عصا» هذا.. في كل مدن المنطقة «ولا تهون ديرة الشيحي نفسها.. ولا ديرتي أيضاً».
** المهم.. أن الشيحي كتب ثم «تِوَهَّقْ» عندما وقع في عنيزة.. ومن المعلوم.. أن أهل عنيزة.. أهل علم وفكر.. وهم قراء نشطون منذ قرون مضت.. وليس ذلك وليد اليوم.. فبعد الكتابة.. اشتعل جوال الشيحي حتى كاد يحترق من كثرة الرسائل والاتصالات «العنيزاوية».
** أهل عنيزة.. يقرأون كل سطر يُكتب.. ويتفاعلون مع كل كلمة تقال.. لأنهم مثقفون واعون.. وما زلنا نتذكر بداية الصحافة السعودية وكيف كان لأهل عنيزة وجود فاعل فيها.. بل كان للصحف كلها مندوب في عنيزة.
** لقد قلت في نفسي فور قراءة زاوية الشيحي عن عنيزة «الله يعينك» وبالفعل.. حصل ما كنا نتوقعه.. فشهدت صفحات بعض الصحف ردود فعل عريضة تَعضد توقعاتي.. فأهل عنيزة.. لا يغفلون عن أي شيء.. فكيف يغفلون عن شيء يتعلق بمدينتهم.. حيث تم نشر أكثر من تعقيب على الشيحي بأقلام عنيزاوية احتجت على طرحه.. أو على الأصح.. عقَّبت على رؤيته.
** أهالي عنيزة.. من أطيب الناس وأكثرهم كرماً.. وأكثرهم حباً لديرتهم.. وهم أناس يحاورون ويناقشون ويأخذون ويعطون ولا يغضبون.. فدرجة الوعي لديهم مرتفعة للغاية.. وهم أهل ابتسامة دائمة.. وكأشخاص.. هم محبوبون.. يمتازون باللطف واللباقة والهدوء.
** ولكن ما قاله الشيحي عن درجة الحرارة.. صحيح.. فعنيزة مثل غيرها.. يأتيها «قايلة تِشْوِي العصافير» ويأتيها غبار عنيف في حجم حب الذُّرة.. فموقعها بالقرب من النفود.. جعلها كمن يقف بجوار فرن.
** أما مهرجان عنيزة.. فهو لاشك سيكون من أفضل المهرجانات.. بل هو كذلك.. ومن لم يصدق.. فعليه زيارة عنيزة.. ليشاهد «باريس نجد» بحق وحقيقة..
** مدينة رائعة جميلة.. كل شيء فيها.. رائع وجميل.
** مساحات خضراء.. ونظافة.. وتنظيم.. وميادين واسعة.. ومساحات وملاعب أطفال.. ورمال حمراء جذابة.. وكل شيء في عنيزة.. رائع بحجم روعة أهلها..
** الناس.. يؤكدون «هناك» في عنيزة.. أن مهرجان عنيزة.. مسك أهلها.. وجعلهم يبقون فيها.. بل إنه جذب غيرهم.. وأنا شخصياً.. سأحاول اقناع أسرتي بالذهاب إلى هناك.. ذلك أنني أولاً.. أعشق وأحب عنيزة.. وثانياً.. أجزم.. بروعة هذا المهرجان.. وأنه يستحق أن تسافر له..
** عنيزة.. هي المدينة الوحيدة.. التي تعيش في كامل نشاطها حتى الفجر..
** أما بعض المدن الأخرى.. فينامون بعد الساعة التاسعة.. ولا تجد حتى صيدلية بعد الساعة العاشرة.
** أهل عنيزة.. أهل ثقافة.. وفكر.. وفن.. وإبداع.. و«زَكْرَتَةْ رْجال» وليس «زَكْرَتَةْ صِخْتْيان وغتر مْنَيِّلهْ».. ولهذا.. نحن لا نستغرب منهم هذه الإبداعات في مدينتهم.
** انها دعوة للشيحي.. لزيارة عنيزة.. فسيجد هناك ما يسره و«يوسِّع صدره» وأجزم.. أن أبا حسام.. سيمسك «الصَّفْ» متى سمع «شِيْلَةْ» هاذي عنيزة ما نِبِيْعَهْ بالزهيد..!!
** وحتى لا يظن زميلنا أبوحسام أنني ورَّطته أو «وهَّقْتِه» فعليه أن يبدأ بالزيارة بعد منتصف الليل.. ليجد عنيزة على حقيقتها.. مدينة لا تهدأ.. ولا تنام.. ولا ترتاح..
** مدينة لا تعرف «الركود» سيجد الشيحي وغير الشيحي.. أن عنيزة.. المدينة التي لا تنام لكن «المقيال» طويل.. ولا أحد يعرف أحداً.. ولا أحد يشوف أحداً.. أو يسأل عن أحد.. والسبب.. لهيب الشمس و«وش كارْ عنيزة ما تصير مثل غِيْرَهْ؟!!».
|