* بيروت - فهد الغريري:
مع تضخم مشكلة الجفاف في العالم وتزايد نسبة الهدر المائي وخاصة في العالم العربي ودول الخليج تأتي جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه بفروعها الخمسة علامة مضيئة في البحث العلمي لخدمة الإنسانية بهذا الخصوص، وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز شاركت الجائزة في العديد من المؤتمرات عالمياً كان آخرها المؤتمر العالمي للمياه في البلدان العربية المقام في بيروت حيث ألقى امين عام الجائزة الدكتور عبدالملك ال الشيخ كلمة تعريفية بالجائزة في افتتاح المؤتمر مستغلاً تواجد الكثير من العلماء والمتخصصين في مجال المياه لتعريفهم بالجائزة حيث نجح في لفت انظارهم وإثارة فضولهم فلم يخل الجناح الخاص بالجائزة في المعرض من العلماء والاعلاميين الذين توافدوا للبحث عن تفاصيل اكثر، وقد كان «للجزيرة» حضورها فإلى الحوار .
* كم عدد المؤتمرات التي شاركت فيها الجائزة وهل بالإمكان اعطاؤنا نبذة تفصيلية عنها؟
- هذا المؤتمر هو الثاني عشر، كان هناك اول انطلاقة للمؤتمر في دبي وبعده في القاهرة وفي سنغافورة وفي كريوتو في اليابان وفي بوث في استراليا وفي جزر الكناري وفي انهايم في كليفورنيا وكان يحضره بالمناسبة أكثر من 12 الف مدعو ويواكبه في العدد المؤتمر الذي كان في كريوتو في اليابان اكثر من 10000 ولكن العدد اللي يهمنا وجود علماء في هذا المجال متميزين بحكم أن الجائزة أول انطلاقة لها كما سمعت البارحة في البداية انه اعلن سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز في حفل حضره علماء وحضره اعضاء المجلس الاعلى للجامعة محمود ابو زيد معالي وزير الري المصري الذي هو عضو معنا وكذلك معالي الدكتور عرابة حمديللو من الهيئة المتحدة الدكتور صالح الطيار من الكتاب العرب في باريس ومدير جامعة الملك سعود ومحافظ تحلية المياه المالحة وعدد من الزملاء في المجلس فاعلنها صاحب السمو في 21 اكتوبر انطلاقة الجائزة فكان المقصود من اكتوبر 2002 الى 2003 فأتوقع في هذه الفترة الحصول على ترشيحات بعد اكتوبر من عام 2003 الى 2004 سوف يتم باذن الله ارسال جميع الاعمال التي ترقى بالجائزة بفروعها الى محكمين دوليين وكنت اؤكد دائما ان الجائزة لا تقتصر نتائجها الايجابية على المملكة العربية السعودية فقط ولا على المناطق الجافة ولكن على العالم حتى ان المسؤولين المهتمين يعتقدون ان سنغافورة مثلا على سبيل المثال وكندا التي ظنوا انها في منأى في يوم من الايام من قلة المياه سوف تستفيد من هذه الجائزة بسبب التلوث بسبب اعمال اشياء اخرى، الآمال المعلقة عليها باذن الله كبيرة الى حد ان بعض المسؤولين الدكتور امبرغر الذي فاز بجائزة استكهولم العام الماضي يعتقد انها تضاهي جائزة نوبل وسمعتها من اكثر من واحد بسبب اهدافها النبيلة وبسبب اهمية المياه وكذلك عامل اساس قيمتها لكل فرع يبلغ 133 الف دولار هذا حافز قوي من هذا المنطلق نتوقع أن اول دورة تقديرية فان شاء الله من الدور التي ستبدأ في عام 2004 ستكون في المجال التشجيعي للمجيء بأسلوب جديد لتكثير المياه وتقليل ندرته وبالذات عندما نعلم ان علم الكيمياء والمغنطة والكهرباء وخواص المياه كلها علوم متقدمة فمن المتوقع ان شاء الله انفتاح جديد على اسلوب يوفر مياهاً صالحة للاستهلاك الانساني بأرخص الطرق وبالذات لمواكبة تزايد السكان وتغير انماط الطلب على المياه.
* وماذا عن الجانب الإعلامي؟
- في الواقع ان صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز اهتم بالاعلام والدعاية فبذل 7 ملايين ريال حيث تم تكليف شركة متخصصة في ذلك وهناك قناعة انهم قاموا بعملهم على اكمل وجه.
* وهل هناك نية لتنفيذ الاوراق المقدمة للجائزة في المملكة؟
- بلا شك أن اي ورقة عمل تقدم للجائزة من شأنها توفير المياه وتقليل ندرته فنحن اول من يطبقها في المملكة.
* وماذا عن مشاركة الجائزة في هذا المؤتمر؟
- الهدف الآن هو التعريف بالجائزة في اوساط علمية مرموقة لان مثل هذه المؤتمرات قوامها العلماء والمهتمون في المجال في نفس الوقت مساهمتهم في تمويل الجائزة بأكبر عدد ممكن من البحوث واوراق العمل.
* ماهو الهدف السامي للجائزة؟
- اكبر هدف هو خدمة الانسانية وان شاء الله مردودها عند الله سبحانه وتعالى عظيم تدل على ان المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو الامير سلطان دائمة لعمل الخير والحقيقة لمواكبة التزايد السكاني وتغير النمط في استهلاك المياه ففي بعض الدول العربية الآن يفوق الاستهلاك 250 لتراً في اليوم فلعلنا نستفيد من التجارب في التوعية في هذا المجال وخاصة أن معظم الدول العربية الهدر فيها واضح فأكثر المياه تذهب للزراعة وهذه مردودها سلبي على المياه وعلي الارض.
* ماهي ابرز انجازات الجائزة؟
- ابرز الانجازات حاليا اطلس صور طبيعية عن موارد المياه الطبيعية في المناطق الجافة وكذلك بعض المعلومات عن التركيبة الجيولوجية والهيدرولجية للمملكة وبعض اللوحات عن اهم المدن ونشاطاتها ومقارنة التوسع عن طريق الاقمار الصناعية تبناه المركز من ثلاث سنوات وموله صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز بالاضافة الى مدينة الملك عبدالعزيز ومعهد دراسات الفضاء وسمو الامير تركي بن سعود بن محمد أمدنا بعدة صور بدون مقابل وهذا كان له اثر كبير في انجاز اطلس وقد تولى علماء متميزون من المملكة بحوثاً متعددة في فروع من الاطلس وانتهى المطاف الان بالشركة المنفذة وهي شركة جيوسبيس في النمسا وهي من ابرز الشركات العالمية المشهورة باخراج الاطالس وهو عمل جبار ونفتخر به حاولنا توحيد الاسلوب بحيث يكون سهل القراءة والا يكون فيه تفاوت في المستوى ولاحظنا انه يكون مقروءاً ومفهوماً للمتلقي العادي والمتخصص وقد تبنت مؤسسة الامير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية تمويله واخراجه وتميزت بحقوق نشره وامتلاكه وفي نهاية يوليو سينتهي ان شاء الله من الطبع.
|