* بغداد- أ.ف.ب:
اجتمع قبل ظهر أمس الاحد في بغداد مجلس الحكم الانتقالي، أول سلطة تنفيذية عراقية منذ سقوط نظام صدام حسين.
وبدأ الاجتماع الساعة 40 ،11 بالتوقيت المحلي (40 ،7 ت غ) في مقر وزارة التصنيع العسكري سابقا قرب القصر الجمهوري السابق الذي أقامت فيه القوات الأمريكية البريطانية مقرها العام.
وسيتحول هذا المبنى الى مقر مجلس الحكم الذي يفترض ان يعمل على إعادة اعمار العراق والتحضير لانتخابات.
وكان أول الواصلين الى الاجتماع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني.
والتقى أعضاء المجلس الخمسة والعشرين حول طاولة بيضاوية الشكل وضع عليها غطاء أخضر.
ودعا المجلس الحاكم المدني الأمريكي على العراق بول بريمر وممثل بريطانيا في العراق جون ساورز والمبعوث الخاص للأمم المتحدة الى العراق سيرجيو فييرا دي ميلو «ليعلن لهم تشكيل المجلس».
وأكد بريمر في مقال نشر أمس الاحد في موقع الانترنت التابع لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ان القوات الأمريكية البريطانية «تدعم اقامة المجلس المؤلف من عراقيين ومن أجل العراقيين».
وقال «بعد أشهر من المشاورات مع العراقيين قمنا بخطوة أولى عبر انشاء ادارة انتقالية، اليوم يجتمع مجلس الحكم العراقي ويمثل كل مكونات البنية الاجتماعية المعقدة في العراق: الشيعة والسنّة والعرب والأكراد والنساء والرجال والمسيحيين والتركمان».
وأضاف «ستكون للمجلس بشكل فوري سلطة سياسية حقيقية. إذ سيعين الوزراء في المرحلة الانتقالية وسيعمل مع التحالف من أجل اقامة استراتيجية سياسية ووضع الموازنة».
وذكر دي ميلو ان بريمر الذي كان يسعى في البداية الى تشكيل «مجلس سياسي» يقتصر دوره على تقديم النصح له في حكمه للعراق. اضطر الى التراجع عن موقفه بسبب احتجاجات السياسيين العراقيين الشديدة.
وحاول بريمر ان يعطي الانطباع بأن العراقيين هم الذين يختارون أنفسهم. ولو ان التحالف قام بالاستعلام والتدقيق في كل اسم مرشح للدخول الى المجلس.
ووافق أخيرا على السيناريو القائل بأن مجلس الحكم العراقي «سيدعو» مسؤولي التحالف «لابلاغهم» بتشكيلته.
وسيضم المجلس 25 شخصا على الاقل: 13 من الشيعة وخمسة اكراد وخمسة من السنّة وتركمانيا واحدا ومسيحيا واحدا. في تشكيلة يراد منها ان تعكس تكوين الشعب العراقي.
وحاولت القوات الامريكية البريطانية عبر جمع كل معارضي صدام حسين في تشكيلة واحدة عزل الذين لا يزالون مؤيدين للرئيس العراقي السابق والذين تعتبرهم مسؤولين عن معظم الهجمات التي تستهدف قواته في العراق.
وسيباشر المجلس عمله بتسمية الوزراء.
وخصوصا بإعادة اطلاق الاقتصاد الذي يعاني من جمود منذ سقوط النظام العراقي في 9 نيسان/ابريل.
وتبقى المسألة الامنية التي تشغل سكان العراق الى حد بعيد في ايدي قوات التحالف.
وقال بريمر اخيرا خلال اجتماع عمل «اريد ان يشاركني المجلس في المعضلة العراقية، يريد مسؤوليات، سنعطيه مسؤوليات»، بحسب ما نقل عنه احد المشاركين في الاجتماع.
|