* الكويت - الوكالات:
أصدر أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح مرسوماً غير مسبوق أمس الأحد يفصل فيه بين منصبي رئيس الوزراء وولي العهد لأول مرة منذ استقلال الكويت عام 1961.
وعين أمير الكويت أخاه وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الصباح رئيساً للحكومة الجديدة.
ويحل الصباح «74 عاماً» محل ولي العهد الكويتي الشيخ سعد العبدالله سالم الصباح الذي شغل منصب رئيس الوزراء منذ ما يقارب العشرين سنة، كما شغل الصباح من جهته منصب وزير الخارجية منذ العام 1963.
واستقالت الحكومة الكويتية السابقة في 6 تموز يوليو، عملاً بالدستور، غداة الانتخابات التشريعية الأخيرة.وجاء في المرسوم الأميري الصادر أمس الأحد «يعين صباح الأحمد الجابر الصباح رئيساً لمجلس الوزراء ويكلف بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة وعرض أسمائهم علينا لإصدار مرسوم تعيينهم».
ويعد الشيخ صباح أول كويتي ليس ولياً للعهد يتولى رئاسة الحكومة في البلاد ووفقا للدستور الكويتي فإن الأمير وولي العهد فوق المساءلة إلا ان أي شخص آخر يمكن ان يتولى منصب رئيس الوزراء يخضع للمساءلة.
وقال بعض المحللين ان مجرد الفصل بين السلطات ليس مرضياً تماماً لكثير من الاصلاحيين الذين يريدون دوراً شرفياً لعائلة الصباح وان ينتخب رئيس الوزراء.
ومن المتوقع ان يعلن الشيخ صباح الأحمد عن الحكومة الجديدة اليوم أو غداً.
وقالت مصادر مقربة ان الشيخ صباح الأحمد كان قد عقد اجتماعات مكثفة مع عدد من الشخصيات السياسية البارزة للوقوف على تشكيلة الحكومة الكويتية الجديدة.
وترددت تكهنات أخرى في الصحف الكويتية بشأن احتمال إعادة تعيين الوزراء محمد ضيف الله شرار والشيخ جابر المبارك والشيخ صباح خالد في مناصبهم مرة أخرى عقب لقائهم أمس الأول بالشيخ الصباح.
وكان نواب مجلس الأمة الجدد قد دعوا فور الإعلان عن نتيجة الانتخابات إلى ضرورة الاتيان بحكومة كويتية قوية تستطيع تلبية وتحقيق طموحات المواطن الكويتي.
|