* بغداد - د ب أ - أ ف ب:
أعلن أمس الأحد تشكيل مجلس الحكم الانتقالي رسمياً بعد اجتماع لاعضائه البالغ عددهم 25 عضواً.
وجاء في بيان تلي نيابة عن أعضاء المجلس أنه أنشئ بعد مشاورات مكثفة ويتعهد ببذل كل ما في وسعه لاعادة «الأمن والاستقرار» إلى البلاد وإحياء الاقتصاد وإعادة الخدمات الاساسية. ومن أوائل القرارات التي اتخذها المجلس إلغاء جميع الاعياد والعطلات التي لها علاقة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
كما أعلن المجلس أن يوم التاسع من نيسان «إبريل» وهو اليوم الذي سيطرت فيه القوات الأمريكية على بغداد وأطاحت بنظام صدام حسين سيصبح عيداً وطنياً، ومن المقرر أن يلتقي أعضاء المجلس مرة أخرى اليوم الاثنين لانتخاب رئيس للمجلس ووضع تشريع جديد وقواعد إجرائية. كما ينتظر أن يعين المجلس أيضاً وزيرا انتقاليا لاعتماد ميزانية لعام 2004 ليمثل البرلمان العراقي في الخارج.ومن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المجلس وضع دستور جديد والتحضير للانتخابات وإجراء إصلاحات في النظام القضائي فضلاً عن خطط التنمية.
وقال محمد بحر العلوم الذي رأس الجلسة الأولى للمجلس عن القنوات الفضائية العربية وقناة الجزيرة «كنا لهم حطبا في كل نازلة وكانوا لنا حمالة الحطب»، وأضاف بحر العلوم أن «صدام في مزبلة التاريخ ولن يعود».
وردا على سؤال بشأن الهجمات التي تتعرض لها قوات التحالف قال أحمد الجلبي عضو المجلس «هذه وقفة إجلال للرئيس بوش والشعب الامريكي لمساعدة الشعب العراقي على تحرير نفسه.. أعمال العنف ضد قوات التحالف أعمال مدانة وليست مقاومة من الشعب العراقي.. الشعب العراقي يعتبر هذه القوات قوات تحرير»
وأكد بريمر في مقال نشر أمس الاحد في موقع الانترنت التابع لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ان القوات الأمريكية البريطانية «تدعم اقامة المجلس المؤلف من عراقيين ومن أجل العراقيين».
وقال «بعد أشهر من المشاورات مع العراقيين قمنا بخطوة أولى عبر انشاء ادارة انتقالية، اليوم يجتمع مجلس الحكم العراقي ويمثل كل مكونات البنية الاجتماعية المعقدة في العراق: الشيعة والسنّة والعرب والأكراد والنساء والرجال والمسيحيين والتركمان».
وأضاف «ستكون للمجلس بشكل فوري سلطة سياسية حقيقية. إذ سيعين الوزراء في المرحلة الانتقالية وسيعمل مع التحالف من أجل اقامة استراتيجية سياسية ووضع الموازنة».وذكر دي ميلو ان بريمر الذي كان يسعى في البداية الى تشكيل «مجلس سياسي» يقتصر دوره على تقديم النصح له في حكمه للعراق. اضطر الى التراجع عن موقفه بسبب احتجاجات السياسيين العراقيين الشديدة.
وحاول بريمر ان يعطي الانطباع بأن العراقيين هم الذين يختارون أنفسهم. ولو ان التحالف قام بالاستعلام والتدقيق في كل اسم مرشح للدخول الى المجلس.ووافق أخيرا على السيناريو القائل بأن مجلس الحكم العراقي «سيدعو» مسؤولي التحالف «لابلاغهم» بتشكيلته.
وسيضم المجلس 25 شخصا على الاقل: 13 من الشيعة وخمسة اكراد وخمسة من السنّة وتركمانيا واحدا ومسيحيا واحدا. في تشكيلة يراد منها ان تعكس تكوين الشعب العراقي.
وحاولت القوات الامريكية البريطانية عبر جمع كل معارضي صدام حسين في تشكيلة واحدة عزل الذين لا يزالون مؤيدين للرئيس العراقي السابق والذين تعتبرهم مسؤولين عن معظم الهجمات التي تستهدف قواته في العراق.
وسيباشر المجلس عمله بتسمية الوزراء. وخصوصا بإعادة اطلاق الاقتصاد الذي يعاني من جمود منذ سقوط النظام العراقي في 9 نيسان/ابريل.
|