* القدس المحتلة اف ب:
زعم وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم ان العلاقات بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي تمر بما وصفه بشهر عسل. وذلك قبل ساعات قليلة من توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى لندن.والمعروف ان الدول الاوروبية تتبنى موقفا أقل انحيازا لاسرائيل من الموقف الامريكي. فيما دابت الكثير من الدول الاوروبية على انتقاد الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني.وزعم شالوم في تصريح للاذاعة العامة الاسرائيلية أن «ثمة تغييراً ايجابياً في جو العلاقات بين اوروبا واسرائيل ويمكنني ان اقول انها تشهد شهر عسل».وادعى الوزير الاسرائيلي «ان الاوروبيين يدركون انه لابد إذا ارادوا ان يلعبوا دورا نشطا في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، ان يعتمدوا مقاربة أكثر اتزانا».وقد وصل شارون امس الاحد الى بريطانيا حيث سيجتمع الى نظيره البريطاني توني بلير في اول زيارة رسمية له الى بريطانيا بصفته رئيسا للوزراء.
ويتهم المسؤولون الاسرائيليون عادة الاوروبيين بأنهم مع العرب و«ضد الاسرائيليين» لتبرير رفضهم مشاركة الاوروبيين الى جانب الامريكيين في المحادثات مع الفلسطينيين.
واعلن شالوم الذي قام مؤخرا بزيارة الى روما «ان سيلفيو برلوسكوني، رئيس الوزراء الايطالي الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي، اعرب عن دعمه لانضمام اسرائيل الى الاتحاد الاوروبي».واضاف شالوم «يجري في الوقت الراهن البحث عن وضع خاص لاسرائيل داخل الاتحاد الاوروبي قبل ان يتم النظر في عملية الانضمام».وبالنسبة للزيارات التي يقوم بها مسؤولون اوروبيون للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله في الضفة الغربية والذي تدعو اسرائيل الى مقاطعته، ميّز شالوم بين «اوروبا القديمة التي لا تزال على اتصال بعرفات، وبين اوروبا الجديدة التي تشمل الدول العشر التي ستنضم الى الاتحاد الاوروبي وترفض اي اتصال مع عرفات».واعرب شالوم خصوصا عن ارتياحه لرفض الوزير التشيكي سيريل سفوبودا الذي زار اسرائيل امس، لقاء ياسر عرفات، موضحا «ان سفوبودا سيجري محادثات معي ومع رئيس الوزراء ولن يقوم بأي اتصال بعرفات».
ويوم السبت اطلقت اسرائيل مجددا حملتها ضد عرفات داعية الاوروبيين الى مقاطعته ومهددة باتخاذ إجراءات اضافية ضده، الامر الذي نددت به القيادة الفلسطينية بشدة.
وزعم شارون في حديث مع صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية انه «من الخطأ الفادح مواصلة الاتصال بعرفات لانه يضعف حكومة ابو مازن (محمود عباس)».
ومن جهة اخرى حذّر مسؤول اسرائيلي رفيع طلب عدم ذكر اسمه من ان اسرائيل قد تتخذ اجراءات اضافية ضد عرفات المحاصر منذ أكثر من عام في مقره العام في رام الله «اذا استمر في نسف الجهود الآيلة الى حل سلمي».
ورد أحمد عبد الرحمن، احد مستشاري عرفات، منددا بهذه «الحملة» الاسرائيلية ضد «خريطة الطريق» الخطة الدولية لاحلال السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
|