* القدس المحتلة رويترز:
في اطار ضغوطها المستمرة على الرئيس الفلسطيني الذي فشلت في تهميشه هددت إسرائيل ياسر عرفات بأنها قد تعمد إلى ترحيله أو اعتقاله أو حتى قتله إذا عرقل جهود رئيس وزرائه محمود عباس «أبو مازن» لتنفيذ خطة «خارطة الطرق» للسلام في الشرق الأوسط.
وقال مصدر «ابلغت إسرائيل واشنطن انه إذا واصل عرفات تقويض أبو مازن فسنعيد النظر في مكانه ووضعه.. ونعني بالوضع هنا الحصانة».
وتحاول إسرائيل باستمرار التفريق بين اقطاب السلطة الفلسطينية مؤكدة في كل مرة انحيازها لرئيس الوزراء الفلسطيني على الرئيس عرفات مخاطبة أبو مازن باعتباره ارفع مسؤول فلسطيني.. وتولى عباس وهو اصلاحي معتدل رئاسة الوزراء في وقت سابق هذا العام بعد ضغوط من الولايات المتحدة التي همشت عرفات متهمة إياه بإذكاء العنف في الانتفاضة المستمرة منذ 33 شهرا وهو ما ينفيه عرفات.
وفي 29 يونيو حزيران انتزع عباس هدنة مؤقتة من جماعات النشطاء التي تقود الانتفاضة، وانسحبت القوات الاسرائيلية من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية ومناطق في غزة في عمليات تسليم لمهام الامن اثبتت نجاحها إلى حد كبير.
لكن مازال هناك توتر بشأن ثمانية آلاف فلسطيني اعتقلتهم إسرائيل في مداهمات وعمليات تمشيط ضد النشطين.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه قد يتم اطلاق سراح بضع مئات من «مرتكبي المخالفات البسيطة» وهي خطوة لا تلبي مطالب الفلسطينيين الذين ينظرون إلى اطلاق سراح السجناء على انه مطلب رئيسي في أي عملية سلام.
وقال مسؤول فلسطيني بارز ان عباس تحدث مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالهاتف يوم السبت وطلب منه ان يضغط على إسرائيل من اجل الافراج عن السجناء.
وسوف يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون ببلير في لندن اليوم الاثنين ويدفع من اجل زيادة عزلة عرفات.
ويقول مسؤولون فلسطينيون ان مصداقية عباس في خطر ويرى البعص ان هناك مخططا متعمدا من قبل حكومة الاسرائيلية المتشددة.
وقال عرفات للصحفيين بغضب في مدينة رام الله حيث يحاصره الاسرائيليون منذ موجة من التفجيرات الانتحارية في العام الماضي «إن شارون يسعى إلى عدم تطبيق خارطة الطريق».
وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا إن ترحيل عرفات أو اعتقاله أو حتى قتله هي خيارات قابلة للتنفيذ.
وتدعو الحكومة الفلسطينية برئاسة أبو مازن المجتمع الدولي باستمرار لمواصلة التعامل مع عرفات وقالت انها ستواصل مساعيها من اجل اطلاق سراح السجناء.
|