كانوا يدفعون دولارين إيجاراً شهرياً
فلسطينيو العراق يعودون إلى المخيمات بعد طردهم من المنازل مستغلين عدم وجود سلطة

* بغداد أ.ش.أ:
قال راديو لندن ان الخاسرين والفائزين في عراق ما بعد صدام حسين كثيرون وان احد الخاسرين هم مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين الذين قدموا إلى العراق واتخذوه وطنا بعد نكبة 1948.
وأشار الراديو في تقرير بثه الليلة قبل الماضية حول هذا الموضوع إلى ان هؤلاء الفلسطينيون كانوا يقيمون في منازل أجرتها لهم الحكومة العراقية من مواطنين عراقيين لقاء مبالغ زهيدة لم تزد منذ سنوات.
ولم يكن احد من ملاَّك تلك المنازل يجرؤ في عهد النظام السابق على الاعتراض على قيمة الايجار أو المؤجرين إلا ان الامر اختلف بعد انهيار النظام، حيث اقدموا على طردهم مستغلين عدم وجود سلطة يمكن الرجوع إليها.
وتطرق الراديو إلى اعتزام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا التابعة للامم المتحدة البدء في الاسبوع المقبل في تسجيل حوالى ثمانين الف فلسطيني شردوا في العراق بعد سقوط النظام السابق.
وأعلنت الوكالة ان المجموعة الاولى التي سيتم تسجيلها تتألف من 300 أسرة فلسطينية تقيم حاليا في مخيم نصب جنوب شرقي بغداد بعد طردها من منازلها التي كانت الحكومة العراقية السابقة قد اجرتها لها مقابل مبالغ زهيدة لسنوات عديدة.
وأشار تقرير راديو لندن إلى ان نحو 300 عائلة انتهى بها الامر للعيش في مخيم اقامه لها نادي حيفا في حي البلديات جنوب شرق بغداد منذ اكثر من ثلاثة اشهر، وقد اضربت مجموعة من سكان المخيم عن الطعام احتجاجاً على اوضاعهم ومعاناتهم، وناشدوا المنظمات الدولية النظر في ظروفهم المتردية إذ يعيشون في خيام متلاصقة تحت درجة حرارة تزيد على 45 درجة نهارا.
وأوضح ان المضربين الفلسطينيين ليسوا وحدهم فقد انضم إليهم ناشطون من جماعات إنسانية دولية مثل أصوات في البرية وجسور السلام و مرصد مراقبة الاحتلال.
أما العراقيون من أصحاب المنازل التي أخرجوا منها الفلسطينيين فيرون من جانبهم ان من حقهم استرداد منازلهم خاصة انها كنت مؤجرة بمبالغ لا تزيد عن دولارين شهرياً.