* واشنطن لندن رويترز:
نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين كبار قولهم في عدد أمس الاحد ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية تدخلت لمنع البيت الابيض من الاشارة إلى سعي العراق الحصول على يورانيوم من النيجر في كلمة رئاسية في اكتوبر تشرين الاول الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز انه قبل ثلاثة شهور من الاشارة ولكن بشكل اقل تحديدا إلى نفس المعلومات في كلمة الرئيس الامريكي جورج بوش عن حالة الاتحاد في يناير كانون الثاني ناقش جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية مع مسؤولين من البيت الابيض عدم الاشارة الى هذه المعلومات اذ انها من مصدر واحد فقط.
ومضت الصحيفة تقول نقلا عن مسؤول اخر قوله ان المخابرات المركزية كان لديها شكوك حول صحة الوثائق التي تتحدث عن هذه المزاعم والتي تبين فيما بعد انها مزيفة.
وقال تقرير الصحيفة انه لم يتضح لماذا تدخل تينيت شخصيا لمنع الاشارة الى المعلومات عن النيجر في الكلمة الرئاسية السابقة ولم يتدخل في المرة الثانية قبل كلمة الرئيس عن حالة الاتحاد في يناير.
وقال بوش متحدثا في ابوجا يوم السبت انه يثق في تينيت ويعتبر ان الجدل انتهى حول زعم امريكي كاذب بأن العراق حاول شراء اليورانيوم من دولة افريقية.
وكان تينيت قد اعلن يوم الجمعة مسؤوليته عن ادعاء بوش الكاذب بشأن الطموحات النووية للعراق.
ومن جانب آخر قال هانز بليكس الرئيس السابق لمفتشي الامم المتحدة عن الاسلحة ان الحكومة البريطانية ارتكبت «خطأ جوهريا» عندما ادعت ان بامكان الرئيس العراقي صدام حسين نشر اسلحة دمار شامل خلال 45 دقيقة.
وابلغ بليكس صحيفة صنداي تلجراف ان هذا الادعاء الذي ورد في ملف الحكومة في سبتمبر ايلول بشأن الاسلحة العراقية «يبدو لي ان من غير المحتمل بشكل كبير وجود أي وسيلة لاطلاق اسلحة بيولوجية أو كيماوية خلال 45 دقيقة».
ودعا ايضا بليكس الذي تقاعد الشهر الماضي كرئيس لمفتشي الامم المتحدة عن الأسلحة الى السماح لمفتشي الامم المتحدة بالعودة للعراق لمواصلة البحث عن الاسلحة المحظورة.
وغادر مفتشو الامم المتحدة العراق في مارس اذار في الوقت الذي استعدت فيه القوات الامريكية والبريطانية لغزوه، ورفضت الدعوات لعودتهم مع تفضيل قوات الاحتلال الامريكية انشاء جهاز تفتيش خاص بها . ورغم عدم تشكيك بليكس في كفاءة الخبراء البريطانيين والامريكيين الا انه قال ان المفتشين الدوليين من الامم المتحدة سيضيفون «مصداقية اكبر».
|