المكرم المشرف على القسم الشعبي الأستاذ الحميدي الحربي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بداية أشكركم وجميع الأخوة العاملين بالقسم الشعبي بصحيفة الجزيرة على سعة صدوركم في الاستماع للرأي والرأي الآخر بغض النظر عن توافقه مع وجهات نظركم الشخصية من عدمه. وهذا الكلام قلته مراراً وفي أكثر من مناسبة وأكرره اليوم وهذا ليس مجاملة لأحد لأنني لا أحبذ المجاملات الزائدة بغض النظر عن حسابات الربح والخسارة ومن يعرفني شخصياً يستطيع تأكيد ذلك وهذا يرجع لسبب بسيط وهو وجود خيط رفيع بين المجاملة والنفاق أعاذنا الله منهما جميعاً.
فيما يتعلق بتعليقكم على الملاحظات التي أوردتها بهذه الصفحة بعدد الجزيرة رقم 11218 في 16/4/1424هـ والتي كانت تدور حول نقطتين:
النقطة الأولى: الاعتذار عن نشر بعض قصائد الرثاء بينما تنشر قصائد رثاء أخرى وحيث ذكرتم أنه في السابق كانت الصفحة لا تنشر هذه القصائد حيث خصصت لها صفحة «عزيزتي الجزيرة» ومنذ عامين تقريبا عادت قصائد الرثاء لهذه الصفحة والاعتذار عن نشرها ليس بسبب كونها قصائد رثاء ولكن بسبب وجود خلل في بناء القصيدة أو عدم توافقها مع ضوابط النشر الأخرى وهذا التوضيح جيد ومقنع للجميع.
بالنسبة للنقطة الثانية وهي درجة الخصوصية التي تمنع نشر بعض المشاركات الشعرية وذكرتم ان الخصوصية تخص شعر الغزل فقط وهذا الكلام قد لا يكون دقيقا فالخصوصية موجودة في كل أغراض الشعر فكثيراً من القصائد الاجتماعية والفكاهية وقصائد المراسلات تعتبر خاصة ولا تصلح للنشر بل ان شعر الهجاء وهو أحد أغراض الشعر يعتبر خاصاً ولا يصلح للتداول من خلال وسائل الاعلام المختلفة..
أما ان يقوم شاعر بكتابة قصيدة في ابنه أو ابنته أو احد أقاربه ويتم نشرها ولابعاد الخصوصية عنها نلبسها ثوب الانسانية الفضفاض نحن جميعاً انسانيون ونقدر ونحترم المشاعر الانسانية ولكن ينبغي علينا تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقة.
ولا أريد أن يفهم من هذا الكلام أنني ضد نشر هذا النوع من القصائد بل إنني أطالب بنشر جميع المشاركات التي تتوفر فيها شروط النشر من حيث بناء القصيدة ومن حيث عدم تعارضها مع قيمنا الدينية أولاً وقيمنا الاجتماعية والأخلاقية ثانياً. لكننا لا نريد أن يرفض نشر مشاركة بحجة الخصوصية ثم بعد ذلك تنشر مشاركة أكثر خصوصية قياساً على الخصوصية التي بسببها رفضت المشاركة السابقة.
وقفة: