كشفت شركة مازدا اليابانية والتي يتبع ثلثها لمجموعة فورد موتور الأميركية عن تقنيتين جديدتين تتعلقان بتصنيع الألومينيوم أولاهما موجهة لحماية رؤوس المشاة عند تعرضهم لحادث دهس بينما تعرض الأخرى تقنية جديدة لتلحيم الألواح بالحرارة الإحتكاكية عوضا عن المقاومة الكهربائية، وتم استخدام هاتين التقنيتين في موديل مازدا RX8 الجديد، وسيتم استغلالها في عدد من موديلات مازدا المقبلة.
غطاء الصندوق الأمامي
تحسن تقنية الغطاء الجديدة امتصاص الصدمة على رؤوس المشاة الذين يتعرضون في بعض حوادث الدهس الى ارتطام الرأس بالغطاء الأمامي، إضافة الى الفوائد التصميمية لخفض إرتفاع غطاء الصندوق الأمامي، وتثبيت المظهر الرياضي للسيارة مع تقليص الهامش بين الغطاء والمحرك لكن من دون تهديد رؤوس
وتخفف الأكواز الداخلية «المخروطات» حتى خمسين في المائة من أضرار الصدمات المماثلة على صندوق آخر مصنوع من الألومينيوم بدون التصميم
المخروطي، كما يسمح التصميم الجديد بتقليص هامش الحماية اللازم بين غطاء صندوق آر إكس 8 وبين أعلى محركها الرحوي نحو3 سنتم، وهو ما يمثل
نحو ثلث الهامش الذي كان يفترض اعتماده بالغطاء العادي، وسمح التصميم الجديد بتخفيف سماكة الوجه الداخلي لغطاء الصندوق، نحو 22 في المائة على الرغم من زيادة متانته البنيوية مرة ونصف مع تخفيف وزن الغطاء 9 في المائة حتى عن وزن غطاء موديل مازدا رودستر الصغير الحجم.
تلحيم الألواح بالحرارة الاحتكاكية
الإبتكار الثاني الذي كشفته الماركة اليابانية يتعلق باعتماد الحرارة الناشئة عن الاحتكاك، لتلحيم ألواح غطاء موديل آر إكس 8 وأبوابها الأربعة، عوضا عن
المقاومة الكهربائية المعتمدة غالبا في الإنتاج، ويفتح البابان الخلفيان الصغيران في الإتجاه المعاكس لوجهة السير، وتشكل تقنية التلحيم الإحتكاكي عملية توفير للطاقة الكهربائية ولكلفة التصنيع أيضا بسبب قوة المقاومة الكهربائية المفترض عبورها عبر الألومينيوم إضافة الى وسائل التبريد أيضا وثمن الوسائل التقنية اللازمة للتلحيم، ويتم التلحيم الإحتكاكي بتثبيت الوجهين اللازم تلحيمهما، في حين تمر وحدة أخرى تدور بسرعة لتحمية وجهي التلحيم قبل دفع عنصر بلاستيكي بينهما لإحكامها الواحد على الآخر. ومقارنة بوسائل التلحيم التقليدية يقل إستهلاك التقنية الجديدة بنحو 99 في المائة عند تلحيم الألومينيوم، ونحو 80 في المائة عند تلحيم الفولاذ، فالحاجة الكهربائية الوحيدة اللازمة مع التقنية الجديدة هي تلك التي تشغل العنصر المتحرك لتحمية وجهي المعدن قبل تمرير السائل اللاصق ثم ضغطهما معا بواسطة وسائل تقنية تقل كلفتها نحو 40 في المائة عن وسائل التلحيم التقليدية، والأخرى التي تثبت ألواح الألومينيوم بواسطة البراشم أو بالتثبيت الميكانيكي بمسامير ملتوية الرؤوس.
|