* الرياض - الجزيرة:
عقدت اللجنة التنفيذية للمشروع الثقافي الوطني للكتاب، أولى اجتماعاتها مؤخراً بمقر الأمانة العامة لها بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، برئاسة المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، بحضور وكيل وزارة التعليم العالي للعلاقات الثقافية المكلف الدكتور عبدالله بن ابراهيم المعجل مندوباً عن الوزارة، ووكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للعلاقات الخارجية والمكتبات الدكتور ابراهيم بن عبدالله المسند مندوباً عن الوزارة، وأمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية الأستاذ علي بن سليمان الصوينع مندوباً عن المكتبة، ومدير عام المطبوعات المكلف بوزارة الثقافة والإعلام الأستاذ محمد بن علي علوان مندوباً عن الوزارة، .. حيث هدف الاجتماع في المقام الأول إلى صياغة وتصميم مشروع وطني ثقافي للكتاب، بعد صدور الموافقة السامية الكريمة على تكليف المكتبة كمقر للأمانة العامة وتابعة لها.
وأعرب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن سعادته البالغة بمناسبة صدور هذه الموافقة الغالية، رافعاً أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، على الثقة الغالية بجعل مقر الأمانة العامة للمشروع في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، وتابعة لها في ظل الرعاية الكريمة التي تحظاها المكتبة وفروعها من لدن مؤسسها وراعيها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة حفظه الله، الذي تعكس توجيهاته الكريمة والسديدة لهذه المؤسسة الخيرية الثقافية.
وقد تباحث أعضاء اللجنة التنفيذية للمشروع حول تصورات التصاميم المقترحة للمشروع وآليات تنفيذها، بإعداد تقارير متكاملة عن تجارب كل جهة من الجهات المشاركة في اللجنة وخبراتها المشابهة لهذا المشروع وتوضيح برامجها الثقافية الداعمة لتنفيذها مستقبلاً، على أن تقدم كل جهة تصوراً متكاملاً عن أهداف المشروع، ووصفاً لآلية تنفيذ كل هدف من أهدافه، وفقاً لإمكاناتها المالية والبشرية وبما ينسجم مع برامجها التي تنفذها حالياً أو تخططها لتنفيذها مستقبلاً.
وقد ناقش الاجتماع اقتراحاً بإمكانية بعقد عدة اجتماعات لاحقة لتدارس التقارير والتصورات المقدمة من كل جهة تمهيداً لصياغة برنامج واحد يمثل المشروع الثقافي الوطني لدعم القراءة والكتاب على أن يتضمن هذا البرنامج تحديداً لدور كل جهة من الجهات المشاركة بخبراتها فيه .. أو التي يقترح ان يكون لها دور في هذا البرنامج الوطني، مثل: دور النشر والغرف التجارية والمؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية وتحديد برنامج زمني لتنفيذه.
وقد خرج اجتماع اللجنة التنفيذية لتصميم المشروع الثقافي الوطني للكتاب بعدة اقتراحات مهمة، أبرزها: تحديد مهام الأمانة العامة للكتاب، وإعداد دراسة على مستوى المملكة للتعرف على مواطن الضعف والقوة في عملية القراءة، والاهتمام والتركيز على الوعي الثقافي القرائي، وإعداد تقارير كاملة عن تجارب بعض الوزارات الناجحة وتوضيح البرامج المستقبلية، ومعرفة ما حققته المملكة في هذا المجال، والعمل على جمع الأفكار وكذا تنفيذ المشروع الثقافي الوطني للكتاب لبعض ورش العمل يحضره المتخصصون لمناقشة كيفية سبل دفع وتقويم وترشيد حركة القراءة في المجتمع السعودي والاستفادة في هذا الخصوص من خبرات جميع البرامج التي تقدمها الجهات العالمية المعنية بالثقافة والكتاب.
يذكر ان المشروع الثقافي الوطني للكتاب يهدف بالدرجة الأولى إلى نشر الوعي بأهمية القراءة والتعريف بفوائدها على جميع المستويات، وتكوين الاتجاهات الايجابية لدى الناشئة تجاه القراءة، ونشر ثقافة القراءة بين جميع شرائح المجتمع، وتنمية مهارة القراءة السليمة بينهم، وبث روح التنافس في القراءة بين الطلاب والطالبات، وتوفير الكتب المناسبة في المكتبات العامة وأماكن الانتظار في الأماكن العامة، بالإضافة إلى دعم برامج المؤسسات الاجتماعية والثقافية والتعليمية في مجال القراءة والكتاب.
|