الاحساء احد بلدان المنطقة الشرقية واخصب أراضيها تغلب على طبيعة ارضه الخضرة فتكسو بذلك ارجاءه المعمورة نسيما عليلا وهواء طلقا يتمتع به الصغير والكبير.
ومن المعروف ان الهفوف بلد زراعي تكثر فيه المياه الجوفية التي تخرج بواسطة الآبار والعيون، ومن اشهر هذه العيون «عين الهفوف» وتمتاز بمياهها الحارة شتاء وصيفا والتي تنتج حوالي 22000 جالون من الماء في الدقيقة والاخرى «عين ام نجم» وتمتاز بمائها المعدني وبردها القارس من كل مكان بقصد الاستشفاء به.
والاحساء بلد تكثر فيه الزراعة وبالأخص زراعة النخيل التي تنتج التمور وتعتبر الاحساء مصدرا من مصادر المملكة العربية السعودية للتمور.. وقد اهتمت حكومة جلالة الملك فيصل الرشيدة بزراعة النخيل والاستفادة من محاصيلها فأنشأت اول مصنعين لتعبئة التمور احدهما بالهفوف والآخر بالمدينة المنورة. كما سعت الى توفير مياه الري على اسس حديثة فأنشأت اضخم مشروع في عهد الاحساء وهو مشروع «الري والصرف» والذي اطلق عليه النهر الصناعي الذي عم جميع مناطق الزراعة بالهفوف، وتقوم بتنفيذ هذا المشروع شركة المانية بجميع نواحيه.
وقد افتتح اول مجرى رئيسي لهذا المشروع في الشهر الماضي برعاية معالي وزير الزراعة والمياه الشيخ حسن المشاري .. والاحساء تفخر بهذا المشروع الذي سيبقى على مر الاجيال مكرمة من مكارم الفيصل المفدى نحو شعبه الوفي.. ولاشك ان هذا المشروع سيكون له اثره الاقتصادي عندما نستغل هذه الاراضي الخصبة على شكل واسع النطاق وستكون هذه الاراضي رافدا آخر من روافد دخلنا الاقتصادي.
| 
