يبقى في كل الاذهان سؤال عن الدوري بعد أن أقيمت المباراة الأخيرة فيه يوم الجمعة الماضي.. هذا السؤال جد قصير.. ولكن الاجابة عليه طويلة وعميقة جداً..
يقول السؤال..
كيف كان الدوري..؟!
بهذه البساطة يطرح السؤال.. وبهذه السهولة نطلب الاجابة عليه.. وحين نجيب سوف لا يوافق ما نقوله الأمزجة.. حتى وان حاولنا ان نبتعد عن البساطة في اجابتنا.. حتى ولو كتبنا الاجابة خالية من السهولة.. وبعيدة كل البعد عن السطحية.
هكذا اتصور.. قد اكون مخطئاً.. وقد لا أكون.. وليس هذا مهما.. لكن هل أوفق.. هذا هو المهم.. بل هذا هو الأهم.
أقول اجابة على ذلك.
ان الدوري بصورة عامة بالمنطقة الوسطى كان متوسطا.. الدور الثاني افضل من الدور الأول.. وان كان هذا التباين في المستوى بين الدورين لا يبدو واضحا.. وقد تألق أفراد وهبط مستوى آخرين.. وكانت الأندية تارة بالقمة وأخرى بالسفح.
فريق اليمامة احتل المركز الأول بالدور الأول.. بعد ان فاز مرتين وتعادل مرة ولم يتعرض لأي هزيمة.. وفي الدور الثاني انهزم في كل مبارياته.. فنزل الى المرتبة الثالثة.
وفريق النصر كان صاحب المركز الثاني بالدور الأول بفارق نقطة عن زميله اليمامة.. وفي الدور الثاني احتل المركز الأول بفارق الأهداف عن زميله الهلال.. فريق الهلال خرج من الدور الأول بنقطتين فقط كسبها من الشباب وهزيمتين من اليمامة والنصر.. وفي الدور الثاني كسب كل المباريات مع الفرق الثلاثة.. فاحتل بذلك المركز الثاني رغم تساويه مع النصر بالنقاط.. لتفوق النصر عليه بنسبة الأهداف.
وفريق الشباب تعادل في مباراة واحدة بالدور الأول.. وكسب أخرى بالدور الثاني.. واحتل المؤخرة بالدورين معاً.
ومن هنا نستطيع القول استنتاجا من النتائج.. واعتمادا على متابعتنا لمباريات الدوري.. ان اليمامة بدأت قوية وأخذت تتراجع الى الخلف.. فكانت النتيجة الحصول على المركز الثالث.
بعد ان كانت بالقمة.. في حين ان النصر لعب بمستوى واحد في الدورين معا.. حيث حسب مباراتين في كل مرحلة.. بينما بدأ الهلال ضعيفا بالدور الأول.. ومتألقا بالدور الثاني وهذا ماجعله يحقق اكثر من غيره رصيدا في النقاط بالمرحلة الثانية.. أما الشباب فإنه بدأ ضعيفا وانتهى كذلك ولو انه بالدور الأول افضل نسبيا من الدور الثاني وكانت النتيجة حصوله على المركز الرابع والأخير.
الشيء الطيب في دوري هذا العام ان الغموض كان يلفه بشكل لم تألفه الأندية والجماهير هنا.. فقد تعود الجميع على معرفة ترتيب الأندية مبكراً.. ولكن في مسابقة هذا العام اختلف الوضع عما كان عليه سابقاً.. فحتى المباراة قبل الاخيرة كان يتنازع المقدمة ثلاثة من الأندية هي النصر والهلال واليمامة وعلى المؤخرة الشباب واليمامة وحين فاز النصر ظل المركز الثاني متوقفا على نتيجة المباراة الأخيرة بالدوري بين اليمامة والهلال.
وهذا بطبيعة الحال كان نقطة لا يمكن اغفالها.. باعتبارها مصدرا مهماً في شحن طاقات الاندية لتعويض النقص في الفنيات عن طريق اشغال الجماهير بهذه المعادلات الحسابية الدقيقة والمثيرة ايضا.
هناك اشياء لا اجد في المجال متسعا للتعرض لها.. مثل المناقشة لمستويات المدربين والحكام وايضا اللاعبين.. واثر انتقال المباريات في مرحلة الدوري الثانية من ملعب الصائغ الى ملعب الملز على مستوى سير الدوري.. وغير ذلك كثير.. وقد تعمدت اغفاله لضيق المجال.
| 
