إن تقويم الأسنان هو العلاج المناسب لحالات سوء الإطباق وحالات تشوهات الأسنان بشكل عام فهو بالإضافة إلى كونه علاجاً تجميلياً للفم والأسنان فهو أيضاً علاج وظيفي حيث يهتم بإصلاح جميع الوظائف الفمية من مضغ وعلك وبلع وتنفس ونطق أي ان تقويم الأسنان ليس فقط رصف وصف للأسنان بل يتعدى ذلك بكثير.
التقويم الوقائي
إن التقويم الوقائي يكون بالمحافظة على الأسنان المؤقتة «اللبنية» بشكل جيد وكامل ريثما يتم استبدالها بالأسنان الدائمة وكذلك بمنع جميع العادات الفمية السيئة التي تشارك في نمو سوء الإطباق مثل: «التنفس الفمي، مص الأصابع، دفع لساني، استعمال اللهاة..».
فمن واجب الأهل مراقبة اطفالهم ومن واجب طبيب الأسنان العام مراقبة الأطفال المراجعين لعيادته والكشف المبكر عن حالات سوء الإطباق الموجودة أو المحتملة والعمل على شرح ذلك للأهل وتحويل المريض للطبيب المقوم لاتمام العمل التقويمي الوقائي حيث إن الوقاية خير من العلاج.
ويهتم بمعالجة الحالات التقويمية وحالات سوء الإطباق من بدايتها قبل ان تشتد وتتفاقم هذه الحالات حيث تلاحظ مع بداية تبديل الأسنان عند الأطفال أي بعمر 7 سنوات تقريباً حيث يُلاحظ طبيب الأسنان حالات سوء الإطباق مثل «تراكم وتزاحم الأسنان، بروز الأسنان، بروز الفك العلوي أو السفلي..» وعليه يبدأ المقوم بدراسة الحالة ووضع خطة معالجة كاملة ويبدأ بتنفيذها فوراً لكي لا تتطور الحالة نحو الأسوأ.
إن حالات سوء الإطباق التي تطورت ونمت يمكن البدء بمعالجتها عند نهاية تبديل الأسنان أي بعمر 13 عاما تقريبا فبهذا العمر يكون العلاج والنتيجة أفضل ما يمكن مع العلم بأنه يمكن البدء بالعلاج التقويمي بأي عمر ولمدى الحياة ولكن كلما تأخرنا بالمعالجة زادت المدة الزمنية اللازمة للعلاج ونقصت نسبة نجاح العلاج.
أنواع المعالجات التقويمية
إن طرق المعالجة التقويمية متعددة وأهمها طريقة التقويم الثابت الذي يطبق ويركب مباشرة بفم المريض ومنه يوجد أشكال مختلفة كجهاز التقويم الثابت الفضي المعدني أو الذهبي أو الشفاف كذلك يوجد الآن تقويم الأسنان المخفي والذي يركب في فم المريض خلف الأسنان من الجهة اللسانية.
طريقة التقويم بالأجهزة المتحركة حيث يصنع الجهاز في مختبرات الأسنان ويحمل المريض جهاز التقويم ويمكن خلعه وتنظيفه ومن ثم إعادته لفمه أي انه قابل للخلع والتركيب بفم المريض.
كذلك يوجد أجهزة التقويم الفيزيولوجية والتي تصنع في مختبرات الأسنان ولها أثر وظيفي على عضلات الفم وهي تعمل على تنسيق التوازن الوظيفي في منطقة الفم للحصول على الإطباق السليم.
كذلك توجد بعض الأجهزة التقويمية التي تركب خارج الفم على منطقة الوجه أو الذقن أو الرأس كل حسب حالته.
لنجعل ابتسامتنا أحلى وأجمل
إنه من حظ هذا الجيل والأجيال القادمة تقدم البحث العلمي بشكل عام والطبي بشكل خاص حيث أصبحت المعالجة التقويمية سهلة ومتوفرة للجميع خاصة بعد التقدم الكبير بطرق المعالجة التقويمية وتطور المواد والأدوات اللازمة لذلك.
علينا مراجعة عيادات التقويم لنحصل على ابتسامة فائقة الجمال ترافقنا مدى الحياة فإن الله جميل يحب الجمال.
الدكتور/ فواز عبدالمنعم
|