الاتفاق يعبر الرفاع إلى الصدارة بهدفين

* كتب - سامي اليوسف:
قفز الاتفاق ممثل الكرة السعودية إلى صدارة مجموعته بفارق الأهداف بفضل فوزه المستحق لعباً ونتيجة على الرفاع البحريني بهدفين دون مقابل سجلهما صالح بشير في أول دقيقة من المباراة وفي الشوط الثاني أضاف يسري الباشا الهدف الثاني..
واستطاع الاتفاق من تقديم مباراة متميزة فنياً وعناصرياً وشهدت المباراة عودة كابتن الاتفاق عبدالعزيز الدوسري وابعاد الحارس (المتواضع) طارق الذوادي.
هدف مبكر
بدأ الاتفاق المباراة باللاعبين.. ظافر البيشي وسواريز والبحري والرجاء والبيشي والشهري والمغنم والباشا وبشير وكوستا وجونيور.. ولم تكمل المباراة دقيقتها الأولى إلا ويخطف المهاجم الشاب صالح بشير هدفاً مبكراً رائعاً من كرة عالجها بيمينه في سقف المرمى البحريني قلب موازين اللقاء ومجرياته لمصلحة الاتفاق الذي قدم شوطاً مثيراً وانضباطياً في الأداء والتكتيك.. خصوصاً في الجانب الدفاعي ولعل مشاركة الشهري إلى جانب جونيور منذ البداية عززت التفوق الاتفاقي إلى جانب مشاركة الحارس الأفضل البيشي بديلاً للمتهالك الذوادي حيث أنقذ ظافر مرماه أكثر من هجمة خطرة.
كان بإمكان الاتفاق مضاعفة هدفه لو استغل الباشا الفرصتين الذهبيتين اللتين تهيأتا له وكذلك قدم جونيور مباراة أفضل من لقاء الفيصلي السابق وسدد كرة قوية ارتطمت بالقائم الأيمن لحارس الرفاع.لاعبو الرفاع لم يستسلموا للتفوق الاتفاقي بل بادلوا خصمهم الهجوم الخاطف والخطير ولعب طلال يوسف وسلمان عيسى دوراً مهماً في تهديد المرمى الاتفاقي خصوصاً في تلك الكرة التي أخطأ كوستا في تمريرها في منتصف الملعب وكادت تسفر عن هدف رفاعي لولا تدخل الدفاع الاتفاقي في الوقت المناسب.كما ان دفاع الرفاع مارس خشونة عجيبة مع صالح بشير لكن ذلك لم يمنع من تحرك لاعبي الاتفاق في المقدمة خاصة الرباعي الباشا والمغنم وبشير وكوستا.
هجوم الرفاع تركز من خانة البحري الذي نال بطاقة صفراء.. وقد أحسن مدرب الرفاع في اشراكه للمدافع أحمد عيسى بديلا لراشد محمد لتدعيم دفاعاته في الجهة اليمنى في وجه الهجوم الاتفاقي.. الذي استفاد لاعبوه كما ينبغي من فترة الراحة وجدولة المباريات.. خلاصة القول عن الشوط الأول ان الفريقين تبادلا السيطرة على اللعب وهددا مرمى كل منهما بهجمات خطرة.. وغلب على أداء لاعبي الرفاع الخشونة المتعمدة خصوصاً محمد حسين.. وأحسن بشير استغلال غفلة مدافعي الرفاع بتسجيله هدفاً خاطفاً.
تعزيز اتفاقي
بدأ الرفاع الشوط الثاني ضاغطاً وهاجماً على المرمى الاتفاقي من الأطراف بغية إحراز التعادل لكن صلابة الجدار الدفاعي الاتفاقي وبراعة حارسه حالتا دون ذلك.. ليعود اللعب سجالاً بين الطرفين وتشكل الهجمات الاتفاقية الخاطفة خطورة بالغة على المرمى البحريني وللدلالة على الفرصتين الذهبيتين اللتين تهيأتا للباشا وجهاً لوجه أمام مرمى الرفاع وأضاعهما بكل رعونة.. وكذلك الكرة التي تهيأت للغاني جونيور وخلصها الدفاع البحريني وحاول جاهداً مدرب الرفاع تعزيز هجومه باشراك المهاجم حسين علي نجم المنتخب البحريني الا ان محاولته هذه لم يكتب لها النجاح.. في حين جاءت مشاركة الكابتن الاتفاقي المخضرم عبدالعزيز الدوسري العائد من إصابة في مصلحة الفريق حيث نظم العاب الاتفاق في وسط الميدان.. وكانت مشاركته على حساب المجتهد ابراهيم المغنم الذي أعياه الإرهاق.. وقبل ان يخرج فوزي الباشا الذي لم يقدم المستوى المأمول منه استطاع ان يتوج بجهود صالح بشير الذي خطف كرة من خطأ دفاعي بحريني وتوغل في منطقة الجزاء الرفاعية مواجهاً الحارس وبكل ايثار مرر الكرة على طين من ذهب للباشا الذي حول الكرة نحو الشباك مسجلاً الهدف الثاني.. ليلجأ المدرب الهولندي إلى إشراك لاعب الوسط راشد الرهيب واخراج الباشا للمحافظة على التقدم واقفال المنطقة والاكتفاء بالهجمات المرتدة وبالفعل نفذ اللاعبون تعليماته حرفياً.. ومع افتقاد لاعبي الرفاع لتركيزهم في ألعابهم الأمامية خطف كوستا كرة وبمجهود فردي رائع راوغ ثلاثة لاعبين ومرر كرة ذهبية لبشير الذي سددها ليبعدها الحارس إلى الكورنر منقذاً مرماه من فرصة هدف اتفاقي ثالث (شبه) محقق.خلاصة القول من الشوط الثاني.. ان الاتفاق كان الأكثر استحواذاً على الكرة ونجح لاعبوه في تنفيذ المطلوب منهم دفاعياً وهجومياً وكانوا الأخطر واستحقوا الفوز بالمباراة..
لقطات
- حكم المباراة الدولي الاماراتي فريد علي تساهل كثيراً مع خشونة لاعبي الرفاع وكان من المفترض طرد أحد اللاعبين محمد حسين أو عبدالله المرزوقي.. كما أنه احتسب خطأين لا داعي لهما للرفاع أمام منطقة الجزاء الاتفاقية سببا خطورة على المرمى الاتفاقي.
- نجم المباراة الأول كان المهاجم الاتفاقي صالح بشير فقد أثبت أنه مهاجم مشاغب وهداف.
- أحسن المدرب الهولندي باشراك الحارس ظافر البيشي فقد كان مصدر ثقة واطمئنان لزملائه.
- تطور مستوى الغاني جونيور وتراجع مستوى الباشا وأثبت كوستا البرازيلي أنه العقل المفكر في وسط الميدان الاتفاقي.
كما فاز الرجاء البيضاوي المغربي على الفيصلي الأردني 1/صفر في اللقاء الأول وسجل نور الدين هرواش الهدف في الدقيقة 42.