* كتب سامي اليوسف:
لاقى قرار رئيس النادي الفيصلي سلطان العدوان بحرمان لاعب الوسط الدولي حسونة الشيخ من تكملة مشواره مع الفريق وترحيله إلى عمان نظراً لسوء سلوكه عندما خلع حذاءه وقذفه في الملعب أمام مرأى الحكم الجزائري محمد بنوزة الذي اخرجه بالبطاقة الحمراء.. ترحيباً وقبولاً واسعي النطاق في أجواء البطولة العربية في القاهرة وخارجها من المتابعين في أرجاء الوطن العربي الكبير..
فلقد جاء القرار الصارم من رئيس بعثة الفيصلي ليؤكد بجلاء ان الأخلاق هي الأساس قبل مهارة اللاعب وأهميته للفريق خاصة إذا ما علمنا ان حسونة قد قدم مستوى لافتا في مباراة الاتفاق وسجل هدفين من أصل الأربعة أهداف.. لكنه ارتكب بشكل سريع ومحزن سلوكا مشينا وضعه في موقف لا يحسد عليه نتيجة انفعال ليس له ما يبرره متناسيا ان كل شيء يمكن ان يمسي عرضة للضياع في حال عدم كبح جوامح الأعصاب.. وكان موقف اللاعب القبيح يتطلب قرارا شجاعا وجريئاً وذلك ما فعله العدوان مشكورا ومصححا لحماقة لاعبه ومثيرا الاعجاب لحزمه وعدم تهاونه في معاقبة المذنب.. فجاء القرار كردة فعل سارة للرياضيين العرب على مختلف فئاتهم وميولهم.. ففي مثل هذه المواقف يجب اعطاء العبرة لمن لا يعتبر..
ونحن بدورنا نشيد بقرار العدوان الذي جسّد المعنى الحقيقي للرجل المسؤول، وللاعبين نقول: يجب احترام القانون المتمثل في شخص الحكم.. والمرء لا يكون بطلاً ضد بلاده.. فالتصرفات الحمقاء والأمور المسيئة تنعكس على سمعة اللاعب وفريقه ورياضة بلاده في نهاية الأمر.
|