* سنغافورة د.ب.أ:
أفادت الانباء الواردة امس الجمعة أن والد الايرانيتين لادان ولاله بيجاني اللتين توفيتا في عملية للفصل بينهما يعتزم رفع دعوى على المستشفى السنغافوري والفريق الطبي الذي قام بعملية الفصل.
وقال والدهما بالتبني الطبيب علي رضا صفيان في طهران أنه يعتزم رفع دعوى على مستشفى رافلز والفريق الطبي «الذي جازف هذه المجازفة الخطيرة وقام بعملية مشكوك في أمرها وقتل ابنتي».
ومما يذكر أن التوأمتين الملتصقتين عند الرأس توفيتا بفارق 90 دقيقة بينهما يوم الثلاثاء الماضي بعد أن فصل بينهما فريق دولي من الاطباء.وضم الفريق الذي رأسه الدكتور كيث جوه 28 أخصائيا من الولايات المتحدة وفرنسا واليابان وسويسرا ونيبال ومائة مساعد.
وقد انتهت بمأساة عندما توفيت الفتاتان من جراء فقد كمية هائلة من الدم على منضدة العمليات بعد أن فصل الاطباء بين المخين.
وأعلن المستشفى في بيان له ردا على طلبات مقابلة الاطباء أنهم «طلبوا مهلة للراحة بعد عناء العملية»، وقال البيان «سنتصل بكم بمجرد استعداد الاطباء للكلام».
وأعلن مستشفى رافلز في وقت سابق أنه سيستخدم النقود التي تعهدت الحكومة الايرانية بدفعها في إنشاء صندوق لمعالجة مرضى الاعصاب المحتاجين.
وقال مدير المستشفى لو شون يانج في حفلة تأبين في المستشفى ان الصندوق سيؤسس بمبلغ 300 ألف دولار تعهدت الحكومة الايرانية بدفعه، وأن هذه النقود ستستخدم في معالجة المعوزين من المرضى المصابين بحالات عصبية مزمنة ومعقدة.وستتولى منظمة خيرية تعمل لغير غرض الربح إدارة الصندوق الذي يخلد ذكرى لادان ولاله بيجاني.
وقد أعيدت جثتا الفتاتين في نعشين منفصلين إلى إيران حيث قال المسؤولون إنهما سيدفنان في محل ميلادهما وهو قرية في جنوبي البلاد.
وكانت عملية الفصل بينهما هي أول عملية من نوعها للفصل بين توأمين بالغين ملتصقين. وجرت العمليات السابقة للفصل بين توائم ملتصقة من الرأس من الاطفال الرضع.
وقالت لادان قبل الجراحة التي بدأت يوم الاحد الماضي «سنعيش كشخصين منفصلين ومستقلين إذا أراد الله لنا ذلك».
|