* نجران حسن آل شرية:
رصدت «الجزيرة» خلال جولاتها في منطقة نجران ومحافظاتها الكثير من حفلات الأعراس والتي أقيم عدد منها خلال الأسبوع الماضي وستستمر حتى نهاية الصيف لهذا العام.. وقد التقينا بعدد من المتزوجين خلال عدد من الحفلات لنعرف شعورهم وهم يدخلون القفص الذهبي ويستعدون للانتقال من حياة العزوبية إلى عالم الأسرة الواحدة.. فكان حديث أحدهم لنا مشوقاً وهو العريس/ مانع بن هادي دويس حيث قال إن شعوره لا يوصف وسعادته كبيرة.. وقد سألناه هل هناك أية عقبات واجهتك أثناء مراحل الاستعداد لهذا الزواج وبالتحديد من ناحية المهر وهل مثَّل حجر عثرة في سبيل انجاح هذا الزواج أم لا.. فأجابنا بلا.. وأن الآباء هنا في منطقة نجران بدأوا في النظر لغلاء المهور نظرة جدية ومختلفة عن الماضي.. فقد تفهموا وضع الشباب ومقدوراتهم العادية فاتفقوا وبشكل عام تقريبا على التخفيض من غلاء المهور ليصبح في مقدور واستطاعة أي شاب بالمنطقة أن يقدم على الزواج... والدخول في قفص الزوجية السعيد..
كما تقابلنا مع عريس آخر وفي حفلة أخرى وهو / حسين بن علي المحامض والذي لاحظنا الفرحة والسعادة على محياه أثناء حضورنا لحفل زواجه واستقباله لنا.. وقد أجابنا عند سؤالنا له نفس إجابة زميله السابق بأن عقبة غلاء المهور ذهبت بدون رجعة وأصبح المجتمع في منطقتنا على قدر كبير من الوعي والإدراك التام بأن تخفيض المهور سيساهم ويساعد بشكل كبير أبناءهم على الإقبال على الزواج وسيساهم أيضاً في الحد من ظاهرة العنوسة المنتشرة في المجتمع.. ولا ننسى دور حكومتنا الرشيدة حفظها الله حيث ساعدت كثيراً المتزوجين من أبنائها من خلال توفير قروض للزواج وبدون فوائد وبأقساط مريحة وفي متناول الجميع تسديدها تمنح لهم عند الزواج.
وفي نهاية هذه الجولة تمنت «الجزيرة» لجميع المقبلين على الزواج حياة سعيدة وتوفيقاً دائماً بعون الله.
|