* مابوتو الوكالات:
بحثت القمة الافريقية امس الجمعة عددا من الصراعات المزمنة للقارة السوداء لكن غاب عنها رؤساء بارزين وكان الرئيس الامريكي جورج بوش مسؤولا عن غياب اثنين منهما على الاقل واحرزت القمة في اول ايامها نجاحا بانتخابها، دون مشاكل، الرئيس المالي السابق الفا عمر كوناري رئيسا لمفوضية الاتحاد الافريقي..
وتضمن جدول اعمال اليوم الثاني من قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة في موزمبيق الحروب في السودان والصومال وليبيريا وبوروندي والكونجو الديمقراطية.
لكن مناقشات القمة ضعفت بسبب غياب شخصيات بارزة، فرؤساء ليبيريا وبوروندي والكونجو الديمقراطية تغيبوا عن القمة الافريقية في مابوتو التي تستمر ثلاثة ايام.
كما ان رئيس نيجيريا اولوسيجون اوباسانجو والرئيس الاوغندي يوويوري موسيفيني اضطرا إلى مغادرة القمة مبكرا لاستقبال الرئيس الامريكي الذي يقوم بجولة افريقية تشمل خمس دول وزار بلديهما امس الجمعة واليوم السبت.
وقال انيرود جوجنوث رئيس وزراء موريشيوس لرويترز «سنخصص بعض الوقت لبحث سبل منع الصراعات وحسمها لأن هذه مشكلة رئيسية بالنسبة لنا الآن».
وقال الرئيس النيجيري ان حالة الفوضى التي تعم ليبيريا والتي تشهد حربا اهلية متقطعة منذ عام 1989 يمكن ان تتراجع مع نشر قوة من غرب افريقيا مع دعم عسكري امريكي محتمل.
وقال اوباسانجو خلال مؤتمر صحفي في مابوتو يوم الخميس «يمكن للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا... ان تنشر سريعا قوة قوامها يتراوح ما بين 1000 و1500 لاعادة الاستقرار إلى البلاد».
وصرح بأن وحدة متقدمة من هذه القوة يمكن ان تصل إلى ليبيريا خلال اسبوعين، وقال ان المتمردين ليس من حقهم الاعتراض على قوة مخولة من قبل المجتمع الدولي.
ومن جانب آخر اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان لوكالة فرانسبرس في مابوتو ان انتخاب الرئيس المالي السابق ألفا عمر كوناري رئيسا لمفوضية الاتحاد الافريقي (الهيئة التنفيذية) «خيار بالغ الاهمية».
واضاف عنان ان كوناري يتمتع «بصلات دولية تخدم افريقيا»، موضحا ان عمارة عيسى «يتحلى ايضا بهذه الصفات».
وقد بقي كوناري المرشح الوحيد بعد انسحاب وزير خارجية ساحل العاج السابق عمارة عيسى الذي تولى بالوكالة الرئاسة الانتقالية للمفوضية الافريقية خلال سنة منذ القمة الاولى للاتحاد الافريقي في دوربان (جنوب افريقيا) في تموز/يوليو 2002.
كذلك انتخب رؤساء دول الاتحاد الافريقي الذين يختتمون قمتهم اليوم السبت نائبا لرئيس المفوضية هو الرواندي باتريك مازيماكا.
وفي الشأن الليبيري، اعتبر عنان انه «ما زال يأمل» في ان تتدخل الولايات المتحدة عسكريا لفرض الاستقرار في هذا البلد الذي تمزقه حرب أهلية طويلة، كما طلبت منها المجموعة الدولية.
|