* واجاه الحدود الهندية الباكستانية رويترز:
استؤنفت أمس الجمعة خدمات النقل بين الهند وباكستان لأول مرة منذ 18 شهرا وان رافقتها حراسة عسكرية في اطار سعي الخصمين النووين لإعادة بناء الثقة بعد ان وصلا الى حافة الحرب.
ففي الساعات الاولى من الصباح تحركت حافلتان واحدة من العاصمة الهندية نيودلهي والأخرى من مدينة لاهور الباكستانية الشرقية تقلان ركابا متلهفين على رؤية ذويهم لاول مرة منذ سنوات واتجهت الحافلتان صوب الحدود المشتركة للبلدين.
زينت الحافلة الباكستانية بالورود ورفعت لافتة ترحب باستئناف خدمة «الصداقة» بين لاهور الباكستانية والعاصمة الهندية نيودلهي، ومن المنتظر ان تستغرق الرحلة عشر ساعات بعد استكمال الاجراءات الجمركية. كان من بين ركاب الحافلة الباكستانية الطفلة نور فاطيما وعمرها عامان ونصف وتعاني من ثقب في القلب وتطلب العلاج في الهند.
وكانت الجارتان النوويتان قد اوقفتا كل الرحلات البرية والجوية واقتربتا من حافة نشوب حرب رابعة بينهما في ديسمبر كانون الاول عام 2001 بعد هجوم على البرلمان الهندي القت نيودلهي مسؤوليته على ثوار كشمير واتهمت اسلام اباد بدعمهم.
وجاء استئناف خدمات النقل البري امس بعد ان اعلن رئيس وزراء الهند اتال بيهاري فاجبايي «78 عاما» في ابريل نيسان الماضي رغبته في القيام بمحاولة اخيرة لاقرار السلام مع باكستان قبل ان تنتهي حياته. وشددت إجراءات الامن في الدولتين ورافق الحافلة الباكستانية شرطة مسلحة بينما ركب الحافلة الهندية عدد من قوات الكوماندوس وغادرت العاصمة الهندية متجهة إلى لاهور الباكستانية وهي تطلق الابواق.
|