* عنتيبي (أوغندا) راندال ميكلسن - واشنطن - لندن - الوكالات:
أشار البيت الأبيض باصابع الاتهام إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه) أمس الجمعة فيما يتعلق باتهام العراق بأنه حاول شراء يورانيوم أفريقي.
وقال الرئيس جورج بوش ان الاتهام الذي وجهه بأن العراق حاول شراء مادة نووية من أفريقيا تمت الموافقة عليه من وكالات المخابرات الأمريكية.
وقالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي كوندوليزا رايس ان وكالة المخابرات المركزية وافقت على الصياغة الدقيقة للاتهام.
واقر البيت الأبيض هذا الأسبوع انه كان من الخطأ تضمين خطاب بوش مزاعم بأن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كان يحاول الحصول على يورانيوم من أفريقيا وأوضح ان الوثائق التي تتعلق بالصفقة المزعومة بين العراق والنيجر مزورة.
وقال بوش أثناء زيارته لأوغندا في جولة أفريقية تشمل خمس دول «القيت خطابا للأمة اجازته وكالات المخابرات».
وفيما يعكس محاولة من البيت الأبيض للدفاع عن بوش في مواجهة الانتقاد بأنه ضلل الشعب عقدت رايس في وقت سابق جلسة مطولة مع الصحفيين بشأن موضوع اليورانيوم قائلة ان وكالة المخابرات المركزية وافقت على الخطاب قبل القائه.
وقالت شبكة تلفزيون (سي.بي.إس) أمس الأول ان البيت الأبيض تجاهل طلبا من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بأن يحذف الاتهام من خطاب بوش.
على الصعيد نفسه وصف وزير الخارجية البريطاني السابق روبن كوك أمس الجمعة التبرير الذي قدمه رئيس الوزراء توني بلير للحرب على العراق بأنه «سخيف».
وقال كوك في مقال نشرته صحيفة «الانديبندنت» ان بلير «رأى في آذار/مارس ان التأكيد بأن صدام حسين لا يمتلك أسلحة للدمار الشامل «سخيف». وهذا الأسبوع أصبحنا نقر بأن حكومته تقبل بصحة هذه الفكرة».وأضاف كوك الذي انسحب من الحكومة بسبب معارضته المشاركة في الحرب الى جانب الولايات المتحدة ضد العراق ان «تبرير الحرب بدأ يبدو سخيفا».
ويأتي تصريح الوزير السابق بعد ان أكد بلير مجددا الخميس ان الأدلة على وجود أسلحة للدمار الشامل في العراق ستكتشف.
وقال كوك «أكدوا لنا ان صدام حسين يمتلك أسلحة للدمار الشامل ومستعد لاستخدامها خلال 45 دقيقة».
وأضاف «اذا كانوا يقولون اليوم ان هذه التأكيدات باطلة فإن ضرورة تدخل عاجل وتبرير الحرب ينهاران». مؤكدا انه «لا مبرر للحرب في غياب أسلحة الدمار الشامل».
وتابع «قريبا سنشهد جهودا لتبرير الحرب بتغيير النظام بدلا من ازالة أسلحته».
وأكد كوك ان «هذه الحرب تم تدبيرها في واشنطن وأوحت بها مجموعة من المحافظين الجدد والملتزمين لأسباب تتعلق بالاستراتيجية الأمريكية في الخارج وبالسياسة الداخلية».
|