* سريبرنيتسا (البوسنة والهرسك) - ا ف ب:
احتشد آلاف المسلمين من جميع انحاء البوسنة أمس الجمعة عند موقع المجزرة التي ارتكبت في سريبرنيتسا عام 1995 لإحياء الذكرى الثامنة لاسوأ مجزرة تشهدها اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في مراسم يتخللها دفن نحو 300 من الضحايا.. وهي مجموعة صغيرة من آلاف الضحايا الذين عثر عليهم في قبور جماعية بعد نهاية حرب البوسنة التي استمرت من عام 1992 حتى عام 1995.
وتُراوح اعمار الضحايا الذين عثر على رفاتهم في بعض القبور الجماعية التي زاد عددها على 60 قبراً في محيط البلدة المنكوبة ما بين 14 و75 عاما وسيتم دفن رفاتهم في مقبرة تذكارية اقيمت عند المكان الذي وقعت فيه المجزرة.
ولا يزال أكثر من 5000 كيس تحتوي على عظام آدمية بانتظار التعرف على هوية أصحابها بينما يتواصل العثور على مزيد من القبور الجماعية.
وشارك في مراسم إحياء ذكرى ضحايا المجزرة رئيس حكومة جمهورية صرب البوسنة دراغان ميكيريفيتش ليكون اول رئيس لصرب البوسنة يشارك في هذه الذكرى السنوية.
اما في سريبرنيتشا نفسها فلم يعر البوسنيون الصرب اي اهتمام لاحياء الذكرى.
يذكر ان عدداً قليل من المسلمين الذين كان يبلغ تعدادهم في البلدة قبل الحرب 27 ألف شخص عادوا الى منازلهم في البلدة حيث يتعرضون عادة الى الاساءات الكلامية من قبل الصرب.
واصدرت محكمة الجزاء الدولية ليوغسلافيا السابقة حكما بالسجن لمدة 46 عاما على رادوسلاف كرادجيتش الجنرال الصربي البوسني الذي قاد الهجوم على سريبرنيتسا.
ويحاكم الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش كذلك في محكمة لاهاي لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وابادة.
|