Saturday 12th july,2003 11244العدد السبت 12 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

البيوت السعودية تعيش فترة قلق على مستقبل فلذات الأكباد البيوت السعودية تعيش فترة قلق على مستقبل فلذات الأكباد
الثانوية العامة ظاهرة مرضية تهدد استقرار المجتمع.. كيف نواجه المشكلة

* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
تعيش الاسر السعودية في هذه الفترة حالة شديدة من القلق المضني وخاصة الاسر التي لها ابناء او بنات في المرحلة الثانوية وتأتي امتداداً للقلق الذي يبدأ عادة مع اختبارات الفصل الدراسي الثاني ويعلق احد المتابعين لهذا الشأن على هذه الظروف قائلاً انه مرض «الثانوية العامة» وهي حالة جديدة يعاني منها المجتمع السعودي خلال السنوات الاخيرة وتبدأ اعراضه بالظهور منذ بداية العام الدراسي ثم يشتد ظهور الاعراض مع مرور الوقت من العام الدراسي وقد تحدث انتكاسة قوية بعد اختبارات الفصل الدراسي الاول اذا كان المعدل العام للطالب منخفضاً وفي هذه الحالة تعلن حالة الطوارئ من نوع خاص في عدد من البيوت وتتم الاستعانة بجهود خارجية للخروج من المأزق حيث يتم التعامل مع المدرس الخصوصي وتوفير الملخصات للمواد وغير ذلك من المضادات لمواجهة تدني المستوى لتعديل مايمكن تعديله في اختبارات نهاية العام وتتواصل حالة القلق في تذبذب بين صعود في وتيرته وهبوط حتى تبدأ الاختبارات النهائية حيث تزداد حالات القلق بين الطلاب واسرهم وخاصة عندما تكون الاسئلة صعبة كما حدث في اول ايام الاختبار في العام الدراسي الحالي في مادة الرياضيات وهو ما ادخل الرعب في نفوس الطلاب وضاعف حالة القلق في البيوت وبين افراد الاسر التي تعيش الآن اعلى درجات القلق مع تنامي الاشاعات حول صدور النتائج وترقب اولياء الامور لهذه النتائج حتى تهدأ النفوس القلقة، وبعد صدور النتائج تبدأ مرحلة القلق من اساليب القبول بالجامعات السعودية والتنقل بين مدينة واخرى وبين جامعة وكلية وهكذا تعيش الاسر السعودية التي لها ابناء او بنات في الثانوية العامة في قلق وخوف منذ بداية العام الدراسي وحتى التسجيل في الجامعات ويقول احد المتابعين ان هذه القضية بأبعادها المتعدد تسبب ضغوطاً كبيرة يتعرض لها الآباء والامهات ويضيف انه لو يتم حصر واحصاء حالات النوبات القلبية والازمات الصحية خلال هذه الفترة لوجد ان مؤشرها مرتفع جداً حول هذه الظاهرة التي تعتبر الابرز في الشارع السعودي رصدنا العديد من الاراء التي اكدت ان القلق هو السمة البارزة التي تطبع الوجوه خلال هذه الفترة وفي السنوات الاخيرة لاحديث للناس في المجتمع السعودي الا عن الثانوية العامة والقبول بالجامعات وما يصاحبها من اختبارات قبول تجعل طالب الثانوية واسرته في حالة طوارئ معلنة لمدة طويلة مشكلة ضغوطاً نفسية لا داع لها ومن الممكن وضع حلول مناسبة لهذا الوضع من خلال اعتماد آلية عمل تنظيمية دقيقة للحد من هذه المعاناة السنوية.
وطالب مواطن وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ان يتنبهوا عاجلاً لخطورة الوضع الذي يواجه اولياء امور الطلاب بسبب عدم قبول ابنائهم وبناتهم ويتعاملوا معه بجدية ويبادروا بوضع حلول مناسبة بعد دراسة مستفيضة لجميع جوانب هذه القضية لتخفيف العبء عن كواهل المواطنين الذين يعانون كثيراً بسبب الثانوية العامة والقبول بالجامعات ولا يحصدون الا المرض والقهر وهم يرون الفرص تهدر على ابنائهم تحت عناوين منها اختبار القبول والمقابلة الشخصية التي قد تؤدي الى ضياع الفرص على طلاب حصلوا على معدلات تتجاوز 95%، ويضيف انني اطالب بعدم ذبح طموحاتنا وطموحات ابنائنا بسكين المحسوبية والواسطة.
ويرى اخرون ان مشكلة خريج الثانوية بالمملكة ليست مستعصية او صعبة وهي تحت السيطرة والحل لو حاولنا ايجاد حلول مناسبة لها مع وضع قوانين صارمة ولا يمكن تجاوزها بأي حال من الاحوال وذلك رحمة بالمواطنين الذين يجوبون المملكة شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً سعياً وراء قبول ابنائهم في الجامعات الذي يعتبره البعض وهماً وحلماً صعب المنال في ظل تعقيدات كبيرة اجتهد في وضعها البعض دون دراسة لظروف المواطنين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved