هل يستحسن ان تتواصل عمليات تطعيم الأعضاء؟ اجتمع في لاهاي 1500 طبيب وخبير للرد على هذا السؤال ولا سيما فيما يتعلق بزرع القلوب. واجمعوا على أنه لا بأس من مواصلة هذه العمليات الجراحية في احسن الظروف، غير انها ليست في الوقت الحاضر وسيلة علاجية وجل فائدتها تجريبية.
وذكروا ان عدد محاولات زرع القلوب منذ سنة 1967 الى اليوم قد بلغ 165 وليس على قيد الحياة سوى 22 في الساعة الحاضرة.
ولم يجاوز احد من الباقين مدة سنتين فان العمليات اجريت لهم منذ أقل من سنتين.
أما عمليات زرع الكبد فقد بلغ عددها 25 ولم يبق في قيد الحياة سوى رجلين في الوقت الحاضر ومنهما واحد اجريت له العملية منذ سنتين وثلاثة ولم يجاوز احد من السابقين مدة سنة بعد العملية..
وكذلك ايضاً لم يكن رصيد عمليات تطعيم النخاع الشوكي مما يبعث على التفاؤل، رغم ان ثلث المصابين بسرطان الدم استطاعوا ان يعيشوا مدة اضافية بعد عملية التطعيم.
إلا ان أنجح العمليات كانت عمليات تطعيم الكلية. فقد جرت في العالم سنة 1968 وسنة 1969م عمليات بلغ عددها 1473 علمية وظل على قيد الحياة بعد العملية بسنة أكثر من نصف هذا المجموع، وكانت نسبة البقاء بعد سنتين 40 بالمائة.
ويلاحظ ان صاحب الكلية الدخيلة يعيش مدة اطول اذا كانت الكلية مستأصلة من جسد حي، ومةد اقصر اذا كانت مستأصلة من جثة. ومع ذلك فإن الاتجاه العام في هذا المجال يميل بالجراحين الى زرع كلية جثة مكان الكلية التالفة، اجتنابا للمآسي الإنسانية.
|