Thursday 10th july,2003 11242العدد الخميس 10 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

5/8/1390هـ - الموافق 6/10/1970م - العدد 314 5/8/1390هـ - الموافق 6/10/1970م - العدد 314
مع الأيام
تمور قريتي واسط والأحمر بمنطقة الأفلاج
بقلم وقيان بن عمر آل لحيان

قريتا واسط والاحمر تقعان في وادٍ من أودية جبال العارض تنهد سيوله من اعلى جبال العارض غربا ويتجه شرقا ويسقى قرى الخرفة والروضة والصفو والسيح جنوب مدينة ليلى.. ويعرف الوادي باسم وادي الاحمر او وادي كرز وقديما يعرف بوادي الأكمة «اكمه» وهو غربي مدينة ليلى.. تقع قرية واسط في وسطه ببعد 54 كيلا عن مدينة ليلى وغربي واسط في مقدمة وادي كرز تقع قرية الاحمر ببعد 19 كيلا عن واسط أي 75 كيلا عن مدينة ليلى «قاعدة الأفلاج».
فيهما من النخيل أكثر من خمسة عشر ألف نخلة، أشهرها وأطيبها نخيل السري وتمرها كبير وثمين ثم يليه نخيل الصفري وانتاجهما يبقى ولو اكثر من سنتين ولا يفسد اذا احسن حفظه وصيانته وغير السري والصفري هناك نخيل المصيقع وهو قليل وثمين جدا اذ هو اثمن من السري لقلة وجوده.. وهناك الخضري والمقفزي والحيضان والقنع والخوار والدقل- وهو الذي يظهر بنفسه دون غرس واشكاله متعددة وفيه الطيب والردئ - وهناك انواع اخرى من النخيل ولكنها نادرة وقليلة.
هذه نخيل قريتي واسط والاحمر.. وإذا بدأ نجاحهما في كل عام تبادر أهلهما الى جمع الرطب في صناديق مناسبة متفاوتة الاحجام وازلفوه الى سوق المقيبرة بمدينة الرياض ويبيعونه بأثمان عالية اول الامر ثم ينزل قليلا قليلا حتى يباع الكيلو غرام بريال واحد بدلا من بيعه بثمانية ريالات، واكثر..
وحصلوا هذا العام على أثمان عالية من نخيلهم وسدوا حاجة مدينة الرياض مدة خمسين يوما حتى انه اذيع في تلفزيون الرياض انه بيع من تمور قريتي واسط والاحمر بمائة وسبعين ألف ريال سعودي واعتقد انه اكثر من ذلك ولا شك في ذلك فبعضهم يبيع تمره بنفسه دون دلال فلعله يبلغ اكثر من مائة وثمانين الف ريال سعودي.
هذا ما بيع في سوق مدينة الرياض وبعض النخيل لم يخرف منه سوى ثلث ثمره او ربعها.. وفي هذه الأيام جذت بقية تمورها ونقلت على سيارات من نوع مرسيدس وألفت الى جنوب المملكة الى أبها ونجران وجيزان وغيرها.. ولا أبالغ إذا قلت ان ما بيع من نخيل واسط والاحمر في سوق مدينة الرياض وفي جنوب المملكة يبلغ اكثر من ثلاثمائة الف ريال سعودي.. فيا عجبا ان هاتين القريتين تستحقان العناية وتحسين حالتهما حتى تدر بأكثر وأكثر.. فهذا محصولهما من التمور دون غيرهما، وما ذلك إلا من حسن التربة وخصوبتها..
وهناك عاملان لو حصلنا عليهما لزاد انتاجهما اضعافا مضاعفة ولدرتا على البلاد من كل خير غير التمور كالموز والخضار بأنواعها والحبوب.. والعامل الأول والأساسي الذي تفتقرا اليه وهما في أمس الحاجة اليه.. ذلك هو جعل سد في واديهما لتبقى كمية من السيول وتغنى باطن الأرض بالماء لأن أراضينا في هاتين القريتين مياهها قليلة إلا من الأمطار، وإذا أبطأ الغيث جفت الآبار، وقد حدث مثل هذا عام 85 - 86 هـ.
ونتوجه بطلبنا هذا الى المسؤولين والتكرم بتأسيس هذا المرفق البناء ثم الشروع في تنفيذه واقامته صرحاً شامخاً يدر على البلاد العزيزة بالخير العميم.
العامل الثاني.. الذي نتوجه به الى معالي وزير المواصلات .. ألا وهو جعل مفرق خط مسفلت من مدينة ليلى فقرية واسط ثم قرية الاحمر وطوله 75 كيلو متراً وذلك مما يسهل نقل المحاصيل الزراعية ويوصلها الى مكان تسويقها دون عطب، لأن الطريق الآن فيه رمال ومواطئ غير مستوية وميلان وغبار ما يقلل من قيمة المحصول بعد وصوله الأسواق ويعلي قيمة الاجرة على أصحاب المزارع.
لذا نكرر رجاءنا لصاحب المعالي الوزير ليلبي طلبنا وأملنا في معاليه كبير.. والله من وراء القصد.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved