Thursday 10th july,2003 11242العدد الخميس 10 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

د. عاصم عزوقة: د. عاصم عزوقة:
التشخيص الدقيق لكل حالة يفيد في اختيار البرنامج المناسب لعلاج التوحّد
الإجراءات الوقائية المبكرة لحماية أسنان الأطفال
طفل التوحّد واختلاف برامج العلاج.. وصحة الفم والأسنان

يعد مرض التوحّد الذي يعاني منه عدد من الأطفال منذ ولادتهم أو بعدها بفترة قصيرة، من الأمراض التي لا تخضع لبرنامج علاجي واحد أو عقار واحد يمكن وصفه لجميع الحالات المرضية، بقدر ما تحتاج كل حالة فردية إلى برنامج خاص بها، حسب حالة الطفل ودقة التشخيص، لكن ما هي طبيعة هذه البرامج العلاجية، ودرجات نجاحها؟
د. عاصم عزوقة أخصائي تركيب وزراعة الأسنان بمستشفى الحمادي بالرياض يجيب على هذا التساؤل فيقول: حتى الآن لا يوجد دواء واحد للتوحّد لدى الأطفال أو ما يعرف بطفل التوحد، كما لا يوجد برنامج علاجي واحد معتمد يمكن تطبيقه على جميع الحالات، حيث توضع خطة علاجية لكل حالة حسب طبيعة الحالة ودرجة الاضطراب وشدة الإصابة.
ويضيف د. عزوقة: ويتوقف طول أو قصر فترة العلاج على دقة التشخيص واختيار البرنامج العلاجي المناسب للحالة، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الأطفال المصابين بالتوحّد يستجيبون بشكل جيد مع برامج التربية الخاصة التي توضع لكل طفل بشكل منفرد وحسب حالته، وتشتمل هذه البرامج على بعض الخطط لعلاج النطق عند الأطفال المصابين بالتوحّد بالإضافة إلى تطوير قدراتهم الاجتماعية من خلال تعديل السلوك أو استخدام بعض العقاقير الدوائية أو بالاثنين معاً، في حين قد يفيد أسلوب العلاج الحركي حالات أخرى من الأطفال، وقد ثبت بالفعل أن بعض الأطفال الذين يعانون من التوحد بدرجة معتدلة يمكن أن يتغلبوا على انعزاليتهم عند الوصول إلى مرحلة الطفولة المتوسطة، وفي بعض الأحيان يتجاوزون مشاكل الكلام وأشكال السلوكيات الغريبة في حين يفيد العلاج النفسي الحالات الخفيفة من المرض. ويوضح أخصائي الأسنان بمستشفى الحمادي أن أفضل البرامج في علاج التوحّد هي التي اشتملت العلاج النفسي والعلاج السلوكي إلى جانب العلاج الدوائي.
وفيما يتعلق بعلاج الأسنان عند الأطفال المصابين بالتوحّد والأطفال عموماً أشار د. عاصم عزوقة، إلى دور الأسرة في الاعتناء بصحة الفم والأسنان عند الأطفال في سن مبكرة عن طريق استخدام المعجون والفرشاة والعادات الغذائية السليمة، ومراجعة طبيب الأسنان منذ بداية ظهور أسنان الطفل، حتى في عدم حدوث تسوس، وذلك لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع التسوس في المستقبل عن طريق تطبيق مادة الفلورايد على الأسنان أو تغطية الأسنان الخلفية بالتيجان المؤقتة المناسبة، بالإضافة إلى علاج التسوس في حالة حدوثه بعد التخدير الموضعي للطفل إذا كان لديه القدرة على تحمل العلاج على كرسي الأسنان أو التخدير العام حسب صحة واحتياجات كل طفل، مع الحرص على مراجعة طبيب الأسنان دورياً كل ستة شهور على الأقل للوقاية من أي أمراض تضر بالصحة الفموية للطفل.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved