الفحص الشامل
د.عبد العزيز الحمادي ( * )

كثيرا ما اتصل بي بعض المواطنين سواء بالهاتف او مباشرة وتطرق الحديث الى ما يسمى بالفحص الشامل، ولعل أهم نقطة مثيرة للجدل هي ما مدى شموليته؟ وإذا تم عمل هذه الفحوصات للإنسان هل بإمكانها اكتشاف كل شيء قبل حدوثه؟
ولتصحيح هذا المفهوم سوف أحاول أن أشرح ذلك بطريقة مختصرة.
أولاً: الفحص الشامل هو ليس فحصاً كاملاً بمعنى أنه لا يعرض من أراد أن يقوم بهذا الإجراء لكل أنواع الفحص، ولا تجرى له جميع أنواع التحاليل المخبرية والاشعات، وإنما هناك تحاليل واشعات روتينية هي التي تعمل فقط مثل تحليل البول والبراز، والدم، ووظائف الكبد، والكلى، وتخطيط القلب.. إلخ.
ولكل عمر مجموعة من الفحوصات والتحاليل لابد من عملها.
ثانياً: هذا الفحص الشامل بمفهومه الموضح أعلاه هو ما يعمل في جميع بلدان العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية مثل ألمانيا وبريطانيا.
ثالثاً: مجموعة الفحوصات الروتينية هي التي بدورها تدعو الطبيب لطلب مزيد من الفحوصات الأخرى في حالة ما إذا كان هناك ضرورة لإزالة شك ما.
رابعاً: مما سبق يتضح أن الفحص الدوري أو الشامل «والتعبير الأول أدق من الناحية اللغوية وإن كان الثاني أصح من الناحية المهنية» هو بمنزلة محطة الإنذار المبكر ومن خلالها يمكن تشخيص معظم الأمراض قبل استفحالها.
وقانا الله وإياكم شر الأمراض.