كل ابن انثى وإن طالت سلامته
يوماً على آلة حدباء محمول
|
حينما أقرأ أو أسمع هذا البيت تزداد قناعتي بأن هذه الحياة الفانية «الدنيا» لاتساوي شيئاً ولا تستحق الاهتمام الزائد والانغماس في ملذاتها فالنهاية الحتمية هي «الموت» ثم الدفن في القبر ويهال عليه التراب وبعدها يسعد صاحب الخير ويشقى صاحب الشر ان المسلم الحصيف يدرك بأنه مخلوق لعبادة المولى عز وجل وان هذه الدار دار امتحان واختبار ويحرص دائماً على العمل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى من الاقوال والأفعال انني استغرب حينما ارى ان البعض لديه بعض الغرور والكبر اما لجاهه او لمنصبه او لماله او لنسبه واتساءل الا يعرف هذا المسكين ان اصله نطفة وآخر جيفة وانه بينهما يحمل العذرة «اعزكم الله» واصاب بالحيرة والضيق عندما الحظ ان هناك اناس يتصفون بالحسد والحقد والغيرة ولا يحبون لغيرهم ما يحبون لأنفسهم!! اولا يدرك اولئك بأن مالدى الآخرين هو من الخالق عز وجل؟ ثم لماذا لايقنعون بما حصلوا عليه ويدعوا الآخرين في حالهم؟ واولئك الذين يرتكبون المعاصي ليل نهار ناسين او هم متناسون ان هناك حساباً وعقاباً وجنة وناراً الا يعرفون بأن النهاية هي «الموت»، كما اتمنى مني ومنكم وقفة جادة يومياً مع انفسنا لمحاسبتها قبل النوم فما كان من خير فلنستثمر عليه ولنجتنب المعاصي والآثام.
|