في هذه الأيام يؤدي الطلاب اختبارات الفصل الدراسي الثاني وبعد انتهائهم من أدائها كل يوم أصبح من المألوف أن ترى هؤلاء الطلاب قد تجمعوا وتجهروا بأعداد غفيرة حول المدارس خصوصاً المتوسطة والثانوية منها.
وهذه التجمعات ينتج عنها أخطار متعددة وسلوكيات خاطئة فمنها: التفحيط «المشكلة المزمنة» وما ينشأ عنه من أضرار كبيرة وأخطار محدقة فهؤلاء المفحطون لو لم يجدوا من يتفرج عليهم ويشجعهم ما فعلوا ما فعلوا، فهذه التجمعات تساهم مساهمة مباشرة في استشراء هذا التهور في أوساط الشباب.
ومن السلوكيات الخاطئة والتي أصبحت ملازمة للاختبارات: رمي «البالونات» المملوءة بالماء على المارة وعلى الطلاب فيما بينهم وما ينشأ عن ذلك من إضاعة الماء من المساجد ونحوها والمشاحنات بين الطلاب.
وأيضاً من السلوكيات الأخلاقية المشينة التي لا تخفى على كل ذي لب أن هناك ثلة من الشباب - هداهم الله - يستغلون هذه الفترة فيما يشين فيقومون بالتجوال بالسيارات الفارهة «إما اشتراها لهم آباؤهم أو استأجروها أو سرقوها لهذه المهمة» أمام المدارس وإغراء القصَّر من الشباب لأمور ومقاصد سيئة.
وهناك سلوكيات سيئة أخرى ولكن هذه قد تكون الأبرز وقد يكون سببها الأكبر غفلة أولياء أمورهم عنهم وترك الحبل على الغارب.
فلماذا لا يقوم الأولياء بتوعية أبنائهم وإقناعهم بالأخطار من جراء هذه التجمعات؟!
لماذا لم يقوموا بملاحظة ومتابعة أبنائهم وعدم السماح لهم بالمكوث قرب المدارس بعيد انتهاء الاختبارات؟!
ونتمنى من رجال الأمن تكثيف وجودهم قرب المدارس والضرب بيد من حديد على المفحطين والمتجولين وذوي الهيئات المشبوهة حتى يسلم مجتمعنا من شرهم وأذاهم.
وكذلك المدرسة عليها عبء وجزء من هذه المسؤولية وبسبب هؤلاء المتهورين والمستهترين أصبحت فترة الامتحانات فترة عصيبة قلَّما يُسلم من آثارها المشينة.
|