* الرياض - الجزيرة:
أكثر من تسعين طفلاً وطفلة من المعوقين يضمهم مركز جمعية الأطفال المعوقين بالرياض استفادوا على مدى العام الدراسي الماضي من مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز بالتبرع بعدد ثماني حافلات مجهزة لانتقالات المعوقين لصالح الجمعية.
ويسهم هذا المشروع الرائد في تأمين خدمة الانتقال للأطفال المعوقين إلى مركز الجمعية بالرياض مجاناً، حيث يتلقون يومياً برامج التعليم والعلاج والتأهيل المقررة لهم على مدى العام.
ويتم تسيير الحافلات في سبعة خطوط على كافة أحياء مدينة الرياض تحت إشراف فريق عمل متكامل، حيث ترافق كل حافلة مربية لديها الخبرة الكافية بحالات الأطفال وكيفية التعامل معهم ومساعدتهم.
وقد زودت الحافلات بتجهيزات تقنية تؤمن للأطفال أفضل وسائل الجلوس والحركة والصعود والنزول مع توفير كافة عناصر السلامة والأمان.
ويشمل المشروع الأطفال المنتسبين لمركز الجمعية بالرياض الذين لا يمكن لأسرهم توفير وسيلة الانتقال التي تتناسب مع ظروف إعاقتهم، مما قد يعوق انتظامهم في تلقي التعليم والعلاج وفقاً للبرنامج المحدد.
كما تم تزويد مركز الجمعية بالمدينة المنورة بإحدى حافلات المشروع إسهاماً في خدمة الأطفال المنتسبين للمركز والذي بدأ في تقديم برامجه التعليمية اعتباراً من العام الدراسي المنصرم، ويضم حوالي تسعين طفلاً وطفلة.
وتأتي هذه المبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز ضمن تواصل سموه الدائم مع جمعية الأطفال المعوقين، وحرصه على دعم ومساندة برامجها الخيرية ومشروعاتها المتعددة لخدمة الأطفال المعوقين، حيث قدم سموه دعماً كريماً لمشروع توسعة مركز الرياض، وكذلك مشروع مركز الجمعية بجدة، ومركز الجمعية بالمدينة المنورة، وقد وثقت الجمعية تلك المبادرات تقديراً وعرفاناً بإطلاق اسم سموه على بعض الوحدات في المراكز التي حظيت بدعمه المادي والعيني.
وجدير بالذكر أن جمعية الأطفال المعوقين تحتضن يومياً في مراكزها الخمسة الموجودة في كل من الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، الجوف، أكثر من خمسمائة طفل معوق يتلقون رعاية متكاملة مجانية من سن الميلاد حتى سن 12 عاماً إلى جانب المئات من الأطفال ممن يترددون لتلقى خدمات التأهيل من مختلف المناطق والمحافظات، وتبلغ تكاليف هذه الرعاية لكل طفل حوالي أربعين ألف ريال سنوياً، وهو الأمر الذي يتطلب تفاعل ومساندة المؤسسات والشركات والمصانع الوطنية وقطاع رجال الأعمال سواء من خلال الدعم المادي أو من خلال التبرعات العينية التي يمكن أن تشمل تجهيزات مراكز الجمعية وأقسامها التعليمية والعلاجية، وكذلك مساكن الأطفال، والأدوات والوسائل التأهيلية والمساعدة، والأثاث، وأجهزة الحاسب الآلي، وغيرها.
هذا وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية قد حث المؤسسات الوطنية على مساندة أنشطة الجمعية ومشروعاتها الخيرية، وأشار سموه خلال اجتماع الجمعية العمومية للجمعية الذي عقد مؤخراً أن استمرارية أداء مراكز الجمعية يعتمد على مبادرات أهل الخير، فموازنة الجمعية التي تزيد على سبعة وثلاثين مليون ريال سنوياً تستند في مواردها على التبرعات واشتراكات ورسوم العضوية ومبادرات الشركات والمؤسسات.
د. العبد الجبار
|