Thursday 10th july,2003 11242العدد الخميس 10 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

التقى خرازي وخاتمي التقى خرازي وخاتمي
البرادعي يتوقَّع قبول إيران التفتيش الدقيق لمنشآتها النووية

  * طهران فرانكفورت الوكالات:
بدأ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس في طهران محاولاته لاقناع المسؤولين الايرانيين بالقبول بمراقبة اكثر صرامة لبرنامجهم النووي.
ومن ضمن اهداف زيارة البرادعي الذي وصل في وقت سابق امس الى العاصمة الايرانية ان يطلب من طهران التوقيع «فورا وبدون شروط» على البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من الاسلحة النووية الذي يجيز القيام بعمليات تفتيش مباغتة للمواقع النووية الايرانية، الامر الذي ترفضه طهران حتى الآن.
و قال البرادعي في مقابلة مع رويترز في مطار فرانكفورت وهو يستعد للتوجه الى ايران انه يتوقع ان تقبل ايران في نهاية الامر توقيع بروتوكول للامم المتحدة يسمح بعمليات تفتيش اكثر تدقيقا لمنشاتها النووية لاثبات انها لا تسعى سراً لصنع اسلحة ذرية مشيرا الى انه يعتقد ان ايران ستدرك انه من مصلحتها قبول نظام تفتيش اكثر صرامة.
وأضاف «اذا فكروا في هذا مليا فسيرون انه من مصلحتهم الى حد بعيد اتخاذ الخطوة الاولى «وتوقيع البروتوكول».
وقد تم وضع هذا البروتوكول بعد اكتشاف برنامج الاسلحة النووية السري للعراق عام 1991 واذا وافقت عليه طهران فانه سيمنح الوكالة الدولية حرية الوصول الى اي موقع في ايران والحق في اجراء عمليات تفتيش مفاجئة بهدف ايجاد اي برامج اسلحة نووية سرية.
وتطالب ايران بمساعدة الدول الغربية لتطوير برنامجها النووي المدني قبل القبول بتوقيع البروتوكول الاضافي.
وفرضت مجموعة الموردين النوويين التي تضم 40 دولة تقريبا منها الولايات المتحدة حظرا طوعيا على تصدير تقنية البرامج النووية السلمية الى ايران، وتعتبر واشنطن ايران واحدة من ثلاث دول تؤلف ما تسميه «محور الشر» والبلدان الآخران هما العراق وكوريا الشمالية.
وزعم يليب ريكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية «مطالب ايران بالحصول على تكنولوجيا نووية قبل التوقيع على البروتوكول الاضافي ما هي إلا حيلة لتفادي عمليات مراقبة اكثر تدقيقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولذا فقد ساندنا خطوات الوكالة الدولية ودعوة مجلس المحافظين الى مراقبة اضافية».
وتتهم الولايات المتحدة ايران بأنها تريد استخدام برنامجها النووي المدني كتغطية لبرنامج نووي عسكري سري بهدف انتاج سلاح ذري. وقد التقى البرادعي صباح امس رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية غلام رضا اغا زاده ووزير الخارجية كمال خرازي وفي وقت لاحق بعد ظهر امس التقى الرئيس محمد خاتمي. وقال مارك غوزدكي المتحدث باسم البرادعي ان الاخير الذي يرافقه وفد فني سيطلب من المسؤولين ان يتمكن مفتشو الوكالة بالتحقق من ان مصنع كالايه الواقع في طهران استخدم فعلا لتخصيب اليورانيوم، كما سيطلب توضيحات حول اسباب انتاج المياه الثقيلة التي يمكن استخدامها لصنع البلوتونيوم في مصنع اراك.
واليورانيوم المخصب والبلوتونيوم هما من مركبات الاسلحة النووية ولا تدخل في انتاج الكهرباء كما هو الهدف المعلن للبرنامج النووي المدني الايراني.
وفي حزيران/ يونيو اكد البرادعي في تقريره الى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران لم تحترم بنود معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية بالكامل وذلك بعدم ابلاغها الوكالة عن بعض النشاطات النووية بما فيها استيراد اليورانيوم عام 1991.
وعلى اثر ذلك التقرير طلبت دول الاتحاد الاوروبي وكذلك الدول الاعضاء في مجموعة الثماني والوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما طلبت دول بصفة فردية مثل فرنسا وروسيا واليابان وبريطانيا واستراليا، من ايران توقيع البروتوكول الاضافي «فورا وبدون شروط».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved