* القاهرة مكتب الجزيرة - أحمد سيد:
يختتم ملتقى الحرمين الطلابي العالمي الثلاثاء القادم فعالياته التي استمرت أسبوعين بمدينة الاسكندرية تحت رعاية الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر.
وصرح حمدي عبيد مدير مكتب مؤسسة الحرمين الخيرية بالقاهرة ان هذا الملتقى يعد الأول من نوعه الذي تقيمه المؤسسة في مصر نظرا لمكانتها بين الدول الإسلامية لوجود الأزهر الشريف فيها.. مؤكداً ان الملتقى ضم 350 من طلاب العالم الإسلامي الذين ينتمون الى حوالي 55 دولة.
وقال ان هذا الملتقى سيكون بداية لعقد العديد من الملتقيات الطلابية في الصيف من كل عام وفي اماكن مختلفة بمصر.. اضافة الى ملتقيات أخرى تقام في منتصف العام الدراسي مع عقد الدورات الشرعية والادارية المتخصصة بهدف تأهيل الطلاب للعمل الجاد والنافع عند العودة الى بلادهم.
وأضاف عبيد ان الهدف من هذه الملتقيات هو بث روح الألفة والتعاون بين شباب الأمة الإسلامية مع ضرورة نبذ التحزب والتعصب بين شباب الأمة الذي يمثل أحد الأمراض الشائعة في عالمنا الإسلامي بالاضافة الى التدريب على الأعمال الاجتماعية والبيئية والتربوية حسب حالة كل دولة من الدول التي تقام فيها هذه الملتقيات بهدف تنمية هذا الحس في نفوس المشاركين فيها كجانب تربوى مع بث روح الاعتزاز بالإسلام وتحقيق معنى الأمة الواحدة والجسد الواحد وحماية الشباب من غوائل الغلو وبراثن الانحراف ببيان المنهج الإسلامي الصحيح وتدارس مشاكل الأقليات المسلمة وبيان دور المنظمات الإسلامية في حلها.
وأشار الى انه منذ تأسيس مكتب مؤسسة الحرمين الخيرية في القاهرة قبل عامين فإنه تم انجاز العديد من المشروعات الخيرية مثل بناء مساجد وحقيبة العفاف وطباعة كتب وتوزيع أضاحي على المحتاجين وكذلك إفطار للصائمين وبناء مدارس قرآنية وعقد دورة شرعية ودعم مؤسسات تعليمية وكفالات أيتام ومسابقات لحفظ القرآن الكريم.. موضحا ان تكلفة هذه المشروعات بلغت حوالي أربعة ملايين جنيه.
وكان الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر قد طالب في افتتاح الملتقى الطلابي العالمي بضرورة تجديد الخطاب الديني والفهم المستنير لتطبيق قواعد الإسلام الصحيح في التعامل مع الأحداث الجارية.. مشيراً الى ان العقبة التي تواجه العالم الإسلامي حاليا هي ان المؤسسات العاملة في مجال الدعوة بالخارج ضعيفة ومحدودة.. الا ان الدعوة الإسلامية لم ولن تنهزم طالما هناك دعاة مخلصين يتحملون رسالة تبليغ الإسلام الى الناس.
بينما أكد الدكتور كامل الشريف الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والاغاثة ان مقاومة اليأس الذي تسلل الى النفوس بعد احتلال العراق أصبح واجبا دينيا.. مؤكدا على أهمية التطلع الى المستقبل بروح جديدة متوثبة.
وقال الشيخ عقيل بن عبدالعزيز العقيل مدير عام مؤسسة الحرمين اننا لا نتوقع من أعدائنا ان يكونوا في صفنا، لأنهم يريدون حصار الإسلام الذي يسبب لهم الرعب في انتشاره شرقا وغربا في آسيا وأفريقيا بل حتى في الغرب ذاته.. مؤكداً ان الحملات الحالية التي تستهدف المنظمات والمؤسسات الإسلامية خلفها أياد صهيونية لأنهم يريدون للإسلام ان ينحسر ولا ينتشر والتضييق عليها وهذا ما يعلنونه في تقاريرهم التي تصدر عن المؤسسات الكنسية والتي بدأنا للأسف نلتفت اليها مؤخرا فقط.
وأضاف انه اتضح بعد أحداث 11 سبتمبر ان قضية الديمقراطية التي ترفع لواءها الولايات المتحدة والمناداة بالحرية وحقوق الانسان مجرد كلام أجوف.. بل ان الولايات المتحدة انحطت الى ما دون مستوى العالم الثالث في ممارساتها لحقوق الانسان.
|