*واشنطن (اف ب):
افاد الجيش الاميركي امس الاربعاء ان القوات الاميركية في العراق اعتقلت اثنين من كبار المسؤولين العراقيين السابقين ورد اسماهما على قائمة تضم 55 مسؤولا تلاحقهم هذه القوات.
وقالت القيادة الوسطى الاميركية في بيان ان مزبان خضر هادي. المسؤول في حزب البعث وعضو مجلس قيادة الثورة استسلم للقوات الاميركية في بغداد.
وتم اعتقال وزير الداخلية السابق محمد دياب الاحمد في بلدة عراقية لم توضح القيادة اسمها.
وقالت القيادة الوسطى الاميركية ان «قوات التحالف ستواصل العمل لاعتقال الاعضاء السابقين في نظام صدم حسين».
من جهة اخرى قال مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه ان العسكريين الاميركيين القوا القبض على السفير العراقي السابق في جمهورية تشيكيا احمد خليل ابراهيم سمير العاني الذي يشتبهون بأنه عميل سري وبأنه كان على اتصال مع محمد عطا احد الارهابيين المفترضين الذين نفذوا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وبحسب هذا المصدر فان القاء القبض على السفير العراقي السابق يشكل اختراقا مهما في عملية البحث عن ادلة على علاقات العراق مع تنظيم القاعدة الارهابي.
وقد سجن الدبلوماسي السابق في 2 تموز/يوليو في مكان سري في العراق.
ورفض هذا المسؤول الاميركي الافصاح عن مزيد من التفاصيل، لكن مصدرا اميركيا حكوميا ذكر ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) لديها اسباب للاعتقاد بأن العاني كان يستخدم مركزه الدبلوماسي في براغ للقيام بعمليات سرية.
واوضح المصدر الحكومي «انه كان يحمل لقب سفير وكان ضابط استخبارات مفترض».
ويشتبه بأن العاني التقى سرا محمد عطا القائد المفترض للناشطين الاسلاميين ال 19 الذين شاركوا في هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن، وتناولت المناقشات بين العاني وعطا في براغ في نيسان/ابريل 2001 عمليات ارهابية.
وقد اقر مسؤولو اجهزة الاستخبارات انهم لا يملكون اي ادلة متينة في الوقت الحاضر تثبت ان هذه اللقاءات قد تمت فعلا، لكنهم يعتقدون ان القاء القبض على العاني سيساعد على القاء الضوء على الاحداث التي سبقت الاعتداءات وعلى روابط العراق المفترضة مع القاعدة وزعيمها اسامة بن لادن.
من ناحية اخرى اعلنت القيادة الاميركية الوسطى في بيان وفاة جندي اميركي في العراق من جراء اصابته بجروح بالرصاص في حادث لا علاقة له بمعركة.
واوضحت القيادة في بيان بثته على موقعها في شبكة الانترنت ان «جنديا اميركيا ملحقا بالفرقة 101 المحمولة جوا توفي (الاثنين) في 7 تموز/يوليو من جراء اصابته بجروح ناجمة عن الرصاص خلال حادث لا علاقة له بمعركة».
وقد صدر البيان من مدينة بلد التي تبعد حوالي 75 كلم شمال بغداد لكنه لا يتضمن تفاصيل عن الحادث.
على صعيد آخر قال متحدث باسم الشرطة في سنغافورة امس الاربعاء ان 30 من رجال شرطة سنغافورة سيقيمون في بغداد لمدة ثلاثة أشهر لالقاء محاضرات عن دوريات الحراسة وحراسة المنشآت الادارية الرئيسية.
ونظرا للمخاطر القائمة في العراق سيقصر الفريق تنقلاته بين الفندق الذي يقيم به والاكاديمية التي يلقي فيها المحاضرات.
|