* واشنطن اف ب:
جددت ا لولايات المتحدة تأكيدها دعم رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن في وجه الازمة الجديدة التي يواجهها مع حركة فتح التي قدم امس استقالته من عضوية لجنتها المركزية كما قررت واشنطن تقديم مساعدات مالية مباشرة للسلطة الفلسطينية لتمويل مشروعات الخدمات وهو امر يعتبر دعماً آخر لسلطة ابو مازن.
فقد اكدت الولايات المتحدة دعمها يوم الثلاثاء رئيس الوزراء الذي رفضت اللجنة المركزية لحركة فتح بالاجماع طلبه الاستقالة من عضويتها.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب ريكر «موقفنا هو اننا ندعم رئيس الوزراء محمود عباس».
واضاف ريكر انه لا يستطيع التعليق على قرار فتح، لكنه اشار الى ان جهود رئيس الوزراء الفلسطيني بدأت تؤتي ثمارها.
واعلن «تحت قيادته نرى تغييرات ايجابية وتنامي قوة الحكومة الفلسطينية»، مؤكدا ان «جهوده لوقف الرعب والعنف تشكل مناسبة حقيقية للمضي الى الامام».
وكان مسؤول فلسطيني كبير عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح اعلن ان اللجنة رفضت الثلاثاء بالاجماع طلب الاستقالة من عضويتها الذي تقدم به محمود عباس.
وامس الاربعاء قال رئيس الوزراء الفلسطيني ان خلافات داخلية في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دفعته للاستقالة من اللجنة المركزية للحركة والتهديد بالاستقالة من الحكومة.
وقال عباس للصحفيين صباح امس قبل دخوله الى مكتبه بمبنى رئاسة الوزراء في رام الله خلافات داخلية ادت الى هذه الاستقالة من اللجنة المركزية، وصرح بانه سيواصل عمله في الحكومة كالمعتاد.
ومضى يقول: الحكومة ستستمر بعملها الى ان يقرر عكس ذلك، واشار عباس الى انه لم يتلق رد اللجنة المركزية على استقالته.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان عباس «ابو مازن» هدد بالاستقالة من رئاسةالحكومة الفلسطينية وقدم استقالته من اللجنة المركزية لحركة فتح في اطار نزاع داخلي مع منتقديه بشأن مساعي السلام مع اسرائيل.
وكان اعضاء باللجنة المركزية لفتح المنوط بها صياغة السياسات طالبوا عباس بالاستقالة من رئاسة الوزراء بعد ان فشل في اقناع اسرائيل بالافراج عن آلاف السجناء الفلسطينيين لتعزيز «خارطة الطريق» للسلام.
وصرح مسؤولون فلسطينيون بأن عباس بعث خطابا الى الرئيس الفلسطيني قدم فيه استقالته من اللجنة المركزية لفتح، وقالت اللجنة المركزية انها رفضت الاستقالة واوضح مكتب عباس انه لن يترك فتح.
وقال النائب الفلسطيني صائب عريقات «الرئيس عرفات قال انه واللجنة المركزية رفضوا استقالة «عباس» وسيفعلون ما في وسعهم لمساندته واقناعه بالعدول عن استقالته».
وقال مسؤول فلسطيني رفيع «اذا رفض عباس افكارهم فسيستقيل من رئاسة الوزراء» مضيفا ان الازمة الداخلية دفعت عباس الى تأجيل اجتماع بشأن تحركات السلام كان من المقرر ان يعقده مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس الاربعاء.
وفي اطار دعمها له قررت ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش تقديم مساعدات مالية مباشرة للسلطة الفلسطينية لتمويل مشاريع الخدمات الاجتماعية حسبما ذكرت امس الاربعاء صحيفة واشنطن بوست.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الادارة الامريكية والكونغرس لم تكشف عن هويتهم قولهم ان القرار يشكل تحولا هاما في السياسة الامريكية يهدف الى دعم رئيس الوزراء الفلسطيني في مواجهة الخدمات التي تقدمها الجماعات المسلحةمثل حركة حماس.
وتصل قيمة الدفعة الاولية من المساعدات الى حوالي 20 مليون دولار، طبقا للصحيفة.
وكانت الولايات المتحدة تقدم المساعدات الانسانية للفلسطينيين في السابق من خلال منظمات اهلية.
وطبقا للصحيفة فان هذه الخطوة تمثل التزاما عميقا من جانب الادارة الامريكية بعملية السلام التي اطلقها الرئيس بوش الشهر الماضي وكذلك دعما كبيرا لمحمود عباس.
|