* غزة القدس المحتلة الوكالات:
بدت إسرائيل وكأنها تستهدف تدمير الهدنة التي اعلنتها قبل أكثر من أسبوع الفصائل الفلسطينية الكبيرة حيث شنت امس حملة اعتداءات واسعة النطاق استشهد خلالها فلسطيني بالضفة الغربية فيما جرى تنفيذ عدة اعتقالات وفي ذات الوقت جددت إسرائيل تأكيداتها بأنها لن تفرج عن سجناء ينتمون إلى منظمتي الجهاد وحماس.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين امس عن استشهاد مواطن فلسطيني بجروح خطيرة نتيجة اطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال أثناء اقتحامها منزله في بلدة برقة غربى جنين في وقت سابق امس.
وكان الشهيد الشاب اياد عقل شلاميش 28 عاما وهو أب لثلاثة أطفال أصيب بثلاثة أعيرة نارية في أنحاء مختلفة من جسده أطلقها عليه جنود الاحتلال لدى اقتحام منزله، كما أصيبت زوجته بعيار ناري في الرأس ووصفت حالتها بأنها خطيرة ومنعت سيارات الاسعاف من نقلهما إلى المستشفى لأكثر من ساعتين.
وقال شهود عيان ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت منزل المواطن اياد وأطلقت النار بكثافة مما أدى إلى اصابته وزوجته خلود شلاميش بعدة أعيرة نارية.
وقد أصيب الزوج في العنق والذراع فيما أصيبت الزوجة في الرأس.. وأجبرت قوات الاحتلال المواطنين على اخلاء منازلهم المجاورة لمنزل اياد واعتقلت الشاب فادي عقل شلاميش «20 عاما» شقيق الشهيد واقتادته إلى جهة مجهولة.
ووصفت مصادر طبية في مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين حالة الزوجة بأنها خطيرة..
من جانبه ذكر راديو اسرائيل ان قوة عسكرية إسرائيلية خاصة اعتقلت خلال العملية في قرية برقين ناشطاً بارزاً ينتمى إلى حركة فتح بزعم أنه كان يخطط للقيام بعمليات فدائية ضد اسرائيل في منطقة جنين.
كما شهدت عدة قرى في محافظتي نابلس وقلقيلية حملات مداهمة وقامت باعتقال مواطنين.. وفتحت قوات الاحتلال النار صوب احد لمنازل المواطنين في منطقة خزان النجار بمدينة خانيونس فيما تواصل هذه القوات شق الطرق الاستيطانية التي تربط مدينة رفح وخانيونس لخدمة مستوطني مستعمرة ميراج المجاورة.
وفي بيت لحم فتحت قوات الاحتلال طريقا فرعية حتى تجبر مواطني قرى العرقوب غربي بيت لحم على سلوك طريق غير معتادة تمر ببيت جالا بدلا من بلدة الخضر وذلك بدعوى أن الطريق الاعتيادية هو شارع القدس/ بيت لحم خصص للمستوطنين فقط.
ومن جانب آخر عبرت الوزيرة الاسرائيلية بلا حقيبة تسيبي ليفني امس الاربعاء عن رفضها القاطع للافراج المحتمل عن ناشطين فلسطينيين من حركتي الجهاد الاسلامي والمقاومة الاسلامية (حماس) معتقلين في إسرائيل.
وقالت ليفني التي تنتمي إلى حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء ارييل شارون للاذاعة الاسرائيلية العامة: «لن نطلق سراح معتقلين اعضاء في هاتين المنظمتين المتطرفتين».
وأضافت: «يجب التقدم في عملية التسوية السياسية التي بدأت مع ابو مازن لكن من غير المجدي تهويل الصعوبات».
|