* الخرطوم أ.ش.أ د ب أ:
كشف وزير الدولة السوداني بوزارة الطيران المدني محمد حسن الباهي عن أن الطائرة التابعة للخطوط الجوية السودانية «سودانير» التي تحطمت يوم الثلاثاء عقب اقلاعها من مطار بورتسودان في طريقها للخرطوم وتوفي أفراد طاقمها وجميع ركابها عدا طفل، تعرضت لعطل مفاجئ بأحد محركاتها عقب اقلاعها بعشر دقائق وطلب قائدها العودة للمطار غير أن القدر كان أسرع فتحطمت الطائرة واحترقت بالكامل على بعد 8 كيلومترات من المطار.
وأشار الباهي خلال موتمر صحفي عقده الليلة قبل الماضية بمطار الخرطوم إلى أن اللجنة الفنية التي شكلها للتحقيق في الحادث بدأت عملها بعد عثورها على الصندوق الاسود للطائرة.
وكان الباهي يتحدث عقب عودته إلى الخرطوم قادما من بورسودان حيث وقف على الحادث.
وقال المسؤول السوداني ان الطائرة البوينج 737 تعد من أميز الطائرات العاملة بالعالم، وأكدالتزام الخطوط الجوية السودانية بإجراءات سلامة الطائرات، ولكنه أشار إلى وجود صعوبة تواجه الخطوط الجوية السودانية في الحصول علي قطع غيار الطائرات من حيث التكلفة ومع ذلك فان الشركة تحصل على احتياجاتها.
وحول جنسيات ضحايا الطائرة قال إن 109 منهم سودانيون و6 من العرب والاجانب هم فلسطيني وصيني وإنجليزي و3 من أثيوبيا.
وقال انه تم دفن جثث الطائرة وهم 104 من الركاب وطاقم الطائرة المكون من 11 فردا بحضور علي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس السوداني الذي يتابع نتائج التحقيق.
وأكد أن هذا الحادث هو أول حادث ضخم تتعرض له احدى طائرات شركة الخطوط الجوية السودانية منذ قيامها عام 1947، مشيرا إلى أن الطائرة وهي من طراز «بوينج 737» تعمل في العديد من دول العالم وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا. ومن جانبه نفى اللواء مهندس أبوبكر جعفر مدير الهيئة العامة للطيران المدني السودانية أن يكون العمر الافتراضي للطائرة المنكوبة قد انتهى، مؤكدا ان الطائرةكانت في حالة فنية ممتازة بدليل قيامها بأربع رحلات داخلية يوم الاثنين، وهو اليوم السابق للحادث، ما بين الخرطوم، دنقلا، بورتسودان.
كما نفى صحة الانباء التي ذكرت أن قطع غيار هذه الطائرة الأمريكية الصنع غير متوافرة بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة ضد السودان، موضحا أن قطع غيارها كان يتم الحصول عليها بكافة الطرق.
وأشار إلى أن المسائل الفنية للطائرة ستحددها لجنة التحقيق موضحا انه من المبكر جدا التحدث عن آخر فحص فني جرى للطائرة.
ومن جهته أكد مدير عام الخطوط الجوية السودانية أحمد اسماعيل زمراوى خلال الموتمر الصحفى، أن الطائرة المنكوبة لم تعاني من أية أعطال فنية قبيل اقلاعها من مطار بورتسودان بدليل أنها أقلعت بكامل حمولتها من الركاب.
وأوضح أن أحد محركات الطائرة اصيب بعطب مفاجئ عقب اقلاع الطائرة مما اضطر قائدها لإيقاف المحرك واتخذ قرار العودة من جديد لمطار بورتسودان بالتنسيق مع برج المراقبة غير ان الطائرة تحطمت واشتعلت فيها النيران.
وقال إن الطفل الوحيد الذي نجا يدعى محمد الفاتح، عامان، وقد تم ادخاله أحد مستشفيات الخرطوم لتلقي العلاج حيث تم نقله على ذات الطائرة التي اقلت نائب الرئيس السوداني من بورسودان إلى الخرطوم.
وأشار إلى أنه رغم الصعوبات التي تواجه الخطوط السودانية في الحصول على قطع غيار إلا انها توفر كل القطع لطائراتها وتقوم بصيانتها دوريا، وأكد التزام سودان اير بتعويض الضحايا وأسرهم.
وقال إن الوفد الذي سافر إلى بورسودان قد أحضر الصندوق الأسود للطائرة لفحصه ومعرفة الأسباب الحقيقية للحادث.
|